في خضم تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، برزت مواقف متشددة داخل القيادة الإسرائيلية تُعارض أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان. وتصدّر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش جبهة الرافضين للهدنة، مطالبين بتصعيد العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان والفلسطينيين في غزة لتحقيق "انتصار حاسم"، مما يعكس الانقسامات الحادة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مسار الحرب ومستقبل المنطقة.


ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أكد موقفه الرافض لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشدداً على ضرورة تحقيق "انتصار حاسم" على حزب الله. واعتبر بن غفير أن إسرائيل تواجه "فرصة تاريخية لتركيع حزب الله"، داعياً إلى مواصلة العمليات العسكرية بهدف "سحق" قدراته بالكامل، مشيراً إلى أنه سيصوت ضد أي اتفاق لوقف النار.

في السياق نفسه، عبّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن معارضته لأي اتفاق مع لبنان، حيث صرح خلال اجتماع لحزبه قائلاً: "لا يوجد أي اتفاق، وإذا تم توقيعه، فإنه لن تكون له قيمة تتجاوز الورقة المكتوبة عليه". كما جدد دعوته إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الفلسطينيين، مطالباً بإعادة "احتلال قطاع غزة" وتقليص عدد السكان الفلسطينيين هناك إلى النصف خلال عامين.

تعكس هذه التصريحات انقسامات حادة داخل القيادة الإسرائيلية بشأن إنهاء العمليات العسكرية في لبنان وغزة، مما يزيد من تعقيد الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.


المصدر : العربية