فيما ينتظر العالم مصادقة الكابينت الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن وصول قواته إلى منطقة نهر الليطاني، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لفرض "صورة النصر" قبل سريان الهدنة.


للمرة الأولى منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، تصل قوات الجيش الإسرائيلي إلى ضفاف نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 10 كيلومترات من الخط الأزرق الحدودي. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، عن هذه التطورات، ناشراً صوراً ومقاطع فيديو تظهر عمليات التمشيط في منطقة وادي السلوقي ونهر الليطاني.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، تمكنت قوات الفرقة 91 من العثور على "عشرات الوسائل القتالية والبنى التحتية وتدميرها" في منطقتي وادي السلوقي ونهر الليطاني، بما في ذلك:

  • مئات الوسائل القتالية: تمت مصادرتها.
  • بنى تحتية: تم العثور على عشرات المنشآت تحت الأرض.
  • منصات إطلاق صواريخ: كانت جاهزة للإطلاق، وتم تدميرها.

ومن جهة أخرى، يرى محللون أن التوغل الإسرائيلي إلى ضفاف الليطاني يسعى لتحقيق مكاسب معنوية وسياسية قبل سريان الهدنة المرتقبة، حيث تُعد "صورة النصر" هذه أداة لتعزيز موقف إسرائيل داخلياً وخارجياً، خاصة في مواجهة الانتقادات بشأن إدارة العمليات العسكرية في لبنان.

ويأتي هذا التطور فيما تترقب الأوساط السياسية اتفاقا لوقف لإطلاق النار في لبنان، وما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيصادق اليوم على الاتفاق.

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد قالت إن "إسرائيل تعتزم تكثيف ضرباتها على أهداف حزب الله في الجنوب وبيروت لتدمير أكبر قدر ممكن من قدراته قبل إتمام الاتفاق".

وفي هذا السياق، قصف الجيش الإسرائيلي 20 هدفًا لحزب الله خلال دقيقتين في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد سلسلة إنذارات. 

وكتب أدرعي، في منشور آخر، على منصة "إكس": "20 هدفًا إرهابيًا خلال 120 ثانية: جيش الدفاع يهاجم أهدافًا إرهابية في بيروت ومن بينها أهداف لادارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله. استكمل جيش الدفاع شن سلسلة غارات طالت 20 هدف إرهابيا خلال عملية سريعة استمرّت 120 ثانية ومن خلال ثماني طائرات حربية. ومن بين الأهداف المستهدفة سبعة أهداف لادارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله وأيضًا مقرات قيادة ومخازن أموال وفروع تابعة لجمعية القرض الحسن التي يستخدمها حزب الله لجمع وتخزين أموال إرهابية يستخدمها للتسلح العسكري".   

وأضاف أدرعي: "‏تأتي هذه الغارات استمرارًا للضربات التي نفذت قبل أسابيع ضد المنظومة الاقتصادية في حزب الله والتي تستهدف قدرات حزب الله العسكرية بشكل كبير. ‏يذكر ان وزير الدفاع صادق قبل أيام على فرض عقوبات اقتصادية ضد 24 شخصية داعمة ماليًا في الجمعية نظرًا لضلوعهم بتمويل الارهاب. كل من يختار تخزين أمواله في الجمعية يعرض نفسه لعقوبات دولية خطيرة. ‏كما استهدفت طائرات حربية لسلاح الجو 13 هدفًا آخر لحزب الله في الضاحية الجنوبية ومن بينها مركز للوحدة الجوية ومقر استخبارات ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وغرفة عمليات ومستودع مدفعية ومباني عسكرية". 


المصدر : Transparency News + وكالات