مستقبل سوداوي ينتظر مؤسسة القرض الحسن ومودعيه
منذ 1 ساعة
وهذا الأمر دفع بالكثير من المواطنين لا سيما الموالين لحزب الله والمنضوين في صفوفه للتعامل مع هذه المؤسسة التي استُهدف عدد كبير من فروعها منذ اكثر من شهر، وها هي اليوم تستهدف مجددًا من قبل اسرائيل لانهاء دورها، والقضاء عليها، مما يعني أن من وضع ثقته بهذه المؤسسة التابعة بشكل مباشر للحزب من خلال أصولها فإنها باتت بحكم المنتهية.
علمًا أن عقوبات مالية دولية فرضت سابقا عليها منا أدى إلى اضعافها، وهذا بطبيعة الحال سيكون له تداعيات جمة على كل المودعين .
من هنا، يبدو أن إسرائيل لن ترتاح أو تستكين قبل سحق مؤسسة القرض الحسن، وسحق أي مؤسسة تابعة للحزب من أجل تجفيف أي موارد مالية يمكن أن تساهم في دعمه أو مساعدته، وهذا الأمر ينسحب أيضًا على كافة الصرافين التابعين أو حتى القريبين من الحزب، وهو ما شهدنا عليه في أكثر من واقعة، كما أن الموضوع ينطبق أيضاً على بعض المصارف الموالية لحزب الله حيث فرضت عليها عقوبات دولية أدت إلى إقفالها.
لذلك يبدو أن إسرائيل تحاول استغلال الساعات المقبلة المتبقية قبل إعلان وقف اطلاق النار، من أجل القضاء على أي مصدر مالي يمكن أن يستفيد منه الحزب لإعادة اكتساب قوته، وبالتالي اعادة تأهيله عسكرياً أو ماليًا أو إجتماعياً أو حتى سياسيًا فلحظة القضاء على حزب الله حانت حسب ما تدل كافة المعطيات.
اما وفي حال بقي لدى الحزب اي مخزون مالي حتى ولو كان محدودا، فمن المؤكد منطقيا ان تستفيد القيادات في حزب الله من القسم الاكبر منه اولا ، على ان يصار بعد ذلك لتوزيع ما تبقى على المودعين والتي لن تكون سوى فتات قلة قليلة، مما يعني ان المودعين الذين يبلغ عددهم القرابة ٣٠٠ الف هم سيدفعون الثمن وسيكونون الضحية في نهاية المطاف هم من وضعوا أموالهم في هذه المؤسسة، رغم انه معظمهم بأمس الحاجة لهذه الاموال اليوم خصوصاً بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها نتيجة الحرب لا سيما على صعيد الوحدات السكنية الخاصة بهم، اضافة الى كل ذلك فقد تم التداول مؤخرا عن عقوبات دولية قد يتم فرضها على كل من له علاقة مع مؤسسة القرض الحسن او حتى مجرد تعامل معه ، مما يعني محاصرة المودعين دوليا ، وتعرض مصالحهم للخطر حتى على صعيد موضوع التأشيرات على عدد من دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة الاميركية وغيرها.
كذلك الأمر بالنسبة لوضع الكثير من الشروط والعراقيل في التعامل مع المصارف ، وهذا يؤدي بطبيعة الحال مستقبلا الى مشاكل كبيرة مما يعني مزيدا من الضغوطات على حزب الله وبيئته ، مما يزيد من التململ الشعبي من تصرفات الحزب وسياسته والتي ادت الى ما ادت اليه من خسائر غير محدودة على كافة المستويات.
المصدر : Transparency News