في إطار اللقاءات الدبلوماسية المستمرة لتقييم الوضع السياسي والأمني في لبنان، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سفيرة السويد الجديدة في لبنان، جيسيكا سفاردستروم، في مقر الحزب في معراب. اللقاء شهد نقاشاً معمقاً حول التطورات الأخيرة في لبنان، مع التركيز على موضوع وقف إطلاق النار في الجنوب، وكذلك ملف النازحين السوريين وتأثيره على الوضع الداخلي. جعجع شدد على موقفه الرافض للمساومة مع "السلاح غير الشرعي" وأكد على ضرورة دعم العودة الطوعية للنازحين إلى بلادهم، داعياً الدول المانحة، بما فيها السويد، إلى تعديل سياساتها في هذا السياق.


استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مقر الحزب في معراب، سفيرة السويد الجديدة في لبنان، جيسيكا سفاردستروم، يرافقها نائب رئيس البعثة كريستيان نلسون، بحضور النائب السابق إدي أبي اللمع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب، الوزير السابق ريشار قيومجيان. 

تم خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات السياسية والأمنية في لبنان، مع التركيز على اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب وضرورة التطبيق الفعّال للقرارات الدولية 1701، 1559، و1680. وأكد جعجع أنه لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في لبنان قبل السابع من أكتوبر 2023، مشددًا على رفض أي تسوية أو مساومة مع "السلاح غير الشرعي"، في إشارة إلى حزب الله. وقال: "لن نقبل بأي تسوية بعد كل ما أدت إليه استراتيجية حزب الله من دمار وتهجير على لبنان".

كما نقل جعجع إلى السفيرة السويدية رسالة شفهية إلى الحكومة السويدية، حيث أكد أن وجود النازحين السوريين في لبنان أصبح ظاهرة اقتصادية بحتة، معتبراً أن أقلية منهم فقط يمكن تصنيفها كلاجئين سياسيين. وأوضح أن نحو نصف مليون سوري عادوا طوعياً إلى بلادهم بعد الحرب الأخيرة، مما يثبت عدم وجود موانع حقيقية لعودتهم. في هذا السياق، طالب جعجع الدول المانحة، بما فيها السويد، بوقف دعم النازحين في لبنان وتحويل المساعدات إلى سوريا لتعزيز العودة الطوعية للنازحين إلى ديارهم.


المصدر : وكالات