حزب الله، الذي يدّعي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية، قاد البلاد اليوم إلى كارثة استراتيجية بسبب المكابرة والعناد. بعد شهرين من الحرب التي زعم خلالها أن "الميدان هو الحكم"، وصل العدو الإسرائيلي إلى عمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية. 

النتيجة؟ اتفاق وقف إطلاق نار يُخفي وراءه احتلالات متعددة: حضور عسكري إسرائيلي في الجنوب، ووصاية سياسية وأمنية دولية بقيادة الولايات المتحدة ودول الناتو. 

هذه المغامرات التي يدفع الشعب اللبناني ثمنها دماراً اقتصادياً واجتماعياً، كلفتنا سيادة لبنان واستباحة أراضيه، بينما يُصر الحزب على تسويق هذا التراجع الفاضح كـ"انتصار". أي انتصار هذا الذي يُسجَّل على أنقاض الوطن وأشلاء السيادة؟


المصدر : Transparency News