في تحول مفاجئ للأحداث، قد يجتمع الرئيس المنتخب دونالد ترامب وشركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وأمازون على هدف مشترك: تسريع اعتماد الطاقة النووية.


ورغم توجهات ترامب المعروفة نحو إلغاء القيود البيئية، فإن شركات التكنولوجيا الضخمة تسعى جاهدة نحو مصادر طاقة نظيفة لتلبية احتياجاتها المتزايدة. وتلعب التكنولوجيا دورًا محورياً في هذا التحول، حيث تستخدم شركات مثل مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي لتبسيط إجراءات الحصول على تصاريح بناء محطات الطاقة النووية، مما يقلل التكاليف ويختصر الوقت بشكل كبير.

وإذا كان الذكاء الاصطناعي المتعطش للكهرباء هو السبب الجذري لمشكلة الطلب على الطاقة، فإن مايكروسوفت تراهن على أنه يمكن أن يكون أيضا جزءا من الحل، فهي الآن تطور أداة ذكاء اصطناعي قالت إنها يمكن أن تساعد في خفض تكلفة ووقت استكمال تصاريح المواقع النووية.

هذا التعاون غير المتوقع بين قطاع الطاقة النووية وشركات التكنولوجيا يفتح آفاقًا جديدة للصناعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى طاقة نووية أكثر أمانًا وكفاءة، وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون. ومع ذلك، يثير هذا التوجه أيضًا تساؤلات حول التوازن بين الطاقة النووية والطاقة المتجددة، وكيفية التعامل مع المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية.

ويقول المدافعون عن الطاقة النووية إن مثل هذه المشاريع الضخمة، التي تنطوي على عشرات المواقع في وقت واحد، بدلاً من مجرد سلسلة بطيئة من المشاريع الفردية، سوف تكون ضرورية لخفض التكاليف.

ويرجع هذا إلى المستوى المرتفع من الاستثمار اللازم لدعم سلسلة التوريد النووية وتدريب قوة عاملة قادرة على تسليم المحطات في الموعد المحدد.

وقال مدير مشروع للطاقة النووية حديث التأسيس، الذي التقى هذا العام مع الهيئة التنظيمية النووية للمطالبة بإصلاح التراخيص، إن الهيئة كانت متقبلة للدفع نحو إصلاح آلية استخراج التراخيص.


المصدر : وكالات