حزب الله أمام جبهة إسناد جديدة!
30-11-2024 11:22 AM GMT+02:00
وفي هذا السياق، قال قائد الحرس الثوري الإيراني: "المسلحون الذين سيطروا مؤخراً على مناطق في سوريا يخضعون لقيادة وتوجيهات إسرائيلية". وفي ظل هذا التصعيد المتسارع، باتت التطورات الميدانية تطرح تساؤلات حول قدرة الحزب على التدخل مجدداً لدعم حليفه الاستراتيجي، الجيش السوري، وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة.
الظروف المحيطة والموقف الإيراني
- إنهاك حزب الله: الحرب الأخيرة مع إسرائيل استنزفت الحزب بشرياً وعسكرياً، ما يجعل قدرته على خوض جبهة ثانية موضع تساؤل.
- تحولات دولية: تصاعد الضغوط على سوريا من قبل الغرب وبعض الدول العربية.
- الدور الإيراني: تزايد التحديات أمام طهران لتأمين استمرارية دعم النظام السوري، في ظل انشغال حزب الله بجبهاته الداخلية.
وبدوره، أكد السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، أن الجماعات المسلحة لن تحقق أي تقدم يذكر، مشدداً على أن "إيران وروسيا ومحور المقاومة لن يسمحوا بتكرار سيناريوهات السنوات الماضية في سوريا".
حزب الله: دعم مشروط ومحدود؟
تشير مصادر داخل الحزب إلى أن المعركة في سوريا "غير نظيفة" وتدور في سياق أوسع لإشعال جبهات جديدة بترتيب إقليمي ودولي. ورغم عدم إعلان موقف حاسم بشأن التدخل المباشر، هناك توقعات بأن الحزب قد يعتمد على حلفائه الإيرانيين والجماعات المدعومة منهم لمواجهة التهديدات، نظراً لوضعه الداخلي الحرج بعد الحرب مع إسرائيل.
كما يرى مراقبون أن تصعيد جبهة النصرة في سوريا قد يكون جزءاً من استراتيجية إسرائيلية لزعزعة استقرار محور المقاومة. وتعتبر دمشق حلقة وصل رئيسية في دعم حزب الله بالسلاح عبر إيران، وهو ما يجعل ضرب الجيش السوري وحزب الله مصلحة إسرائيلية مباشرة.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن إسرائيل ستواصل استخدام التكنولوجيا العسكرية لتعطيل خطوط الإمداد والتواصل بين الجيش السوري وحزب الله، كما حصل في تفجيرات أجهزة اللاسلكي الأخيرة.
تحمل المعركة في سوريا رسائل إقليمية تتجاوز حدودها الجغرافية، مستهدفة محور المقاومة بأكمله. وفيما يبدو أن حزب الله لن يكون قادراً على لعب دور محوري كما فعل قبل عقد من الزمن، يبقى الرهان على إيران وحلفائها لتأمين استقرار الميدان السوري في وجه التصعيد المتزايد.
المصدر : Transparency News + وكالات