بري: رئيس الجمهورية بقرار لبناني والخروقات الإسرائيلية قيد المعالجة
02-12-2024 07:48 AM GMT+02:00
بعد التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد مفاوضات شاقة، استطاع الرئيس نبيه بري التقاط أنفاسه جزئياً، لكنّ مهمّته لم تنتهِ بعد، إذ لا تزال هناك تحدّيات تنتظره. الأولوية الآن تكمن في إلزام العدو الإسرائيلي بتنفيذ الاتفاق رغم الخروقات المتكررة، والتي تجاوزت 52 خرقاً حتى اللحظة، وفق ما أكّده بري، واصفاً هذه الانتهاكات بأنّها انتهاك صارخ وغير مقبول.
وأشار بري إلى أنّ اتصالات جرت مع الجهات الدولية لمعالجة هذه الخروقات، معرباً عن أمله بأن تساهم لجنة الإشراف، بعد اكتمال أعضائها بانضمام الجانب الفرنسي، في ضبط الوضع واستئناف عملها قريباً.
وفيما يتعلّق بتجربة التفاوض، أوضح بري أنّها ليست الأولى، مشيراً إلى تجربته السابقة عام 2006. إلا أنّ هذه المرة افتقد وجود الشهيد السيد حسن نصرالله إلى جانبه، ما شكّل فارقاً كبيراً في مسار المفاوضات.
أما في ملف انتخاب رئيس الجمهورية، فقد حدّد بري موعداً لجلسة انتخابية في 9 كانون الثاني، مؤكّداً أنّ قراره جاء بمبادرة شخصية دون تنسيق مع أي طرف خارجي، بما في ذلك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان. وأعرب عن أمله في أن تثمر الجلسة عن انتخاب رئيس صناعة لبنانية خالصة، رافضاً أي تدخل خارجي في هذا الاستحقاق.
وأشار بري إلى أنّ الجهد الحالي ينصب على محاولة التوافق على رئيس يحظى بتأييد واسع داخل المجلس النيابي، مؤكّداً أنّه ماضٍ في عقد الجلسة حتى لو تعذّر التوافق، معتبراً أنّ البداية القوية للرئيس الجديد تتطلب دعماً وطنياً واسعاً.
وفيما يخص مواصفات الرئيس المقبل، شدّد بري على أنّه ليس ضرورياً أن يكون قريباً من حركة «أمل» و«حزب الله»، ولكن من المهم ألا يكون معادياً لهما أو لأي مكوّن لبناني آخر. ورداً على سؤال حول المرشح سليمان فرنجية، أكد أنّه ما زال ضمن الأسماء المطروحة وأنّه يمثل خياراً توافقياً محتملاً، نظراً لعدم كونه مرشح تحدٍ.
وحول تشكيل الحكومة المقبلة، رأى بري أنّ انتخاب رئيس بالتوافق قد يُسرّع تشكيل حكومة جديدة في غضون شهر من انتخابه. وعند سؤاله بنبرة مازحة عن طول رئيس الحكومة المقبل، أجاب ضاحكاً: "طويل...".
المصدر : وكالات