أصدر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة، مطالبًا بالإفراج عن الرهائن المحتجزين قبل موعد تنصيبه في 20 يناير المقبل. هذه التصريحات، التي تضمنت وعودًا برد غير مسبوق، أثارت جدلًا واسعًا بين المراقبين حول تأثيرها المحتمل على مسار المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس.


أصدر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تحذيرًا صارمًا يوم الاثنين، متوعدًا برد "غير مسبوق" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين قبل موعد تنصيبه في 20 يناير المقبل.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل": "إذا لم يطلق سراح الرهائن فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظًا، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية". وأضاف: "المسؤولون عن هذه الحادثة سيتعرضون لأضرار غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة. أطلقوا سراح الرهائن الآن!".

مواقف متباينة بشأن تهديدات ترامب

أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة؛ إذ رأى البعض أنها قد تُسرّع وتيرة المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بينما حذر آخرون من أن التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

باولو فان شيراك، رئيس معهد السياسة العالمية في واشنطن، وصف تصريحات ترامب بأنها "غير تقليدية" لإدارة الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الرهائن ربما يكون مرتبطًا بصفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار. وقال: "ترامب يُعرف بتصرفاته غير المتوقعة، لكن لا يمكن تخمين ما الذي يمكن أن يفعله ولم تقم به إسرائيل حتى الآن".

تأثير محتمل على المفاوضات

من جهته، أكد شيراك أن تهديد ترامب قد يدفع الأطراف المعنية لتسريع المفاوضات، لكنه أشار إلى أن أي رد عسكري إضافي قد يزيد من تعقيد الوضع، خاصة وأن حماس تعتمد على الاختباء بين المدنيين لتجنب الاستهداف المباشر.

تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى حل يُنهي الأزمة الإنسانية ويفرج عن الرهائن.


المصدر : وكالات