استمرار جهود التهدئة رغم تصاعد الخروقات الإسرائيلية
04-12-2024 07:53 AM GMT+02:00
يعيش الجنوب اللبناني على وقع تطورات أمنية متسارعة، إذ سجل الجيش الإسرائيلي انسحاباً تدريجياً من بعض القرى التي دخلها، بالتوازي مع تصاعد خروقات وقف إطلاق النار، التي بلغت أكثر من 80 خرقاً خلال أسبوع، بحسب توثيقات الجيش اللبناني.
وفي ظل هذه التوترات، كثّف الجيش اللبناني انتشاره في القرى الحدودية، تهيئة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية ونزع السلاح المسلح جنوب نهر الليطاني. كما أعلن الجيش اللبناني عن فتح باب التطوع لتعزيز قدراته الأمنية.
على صعيدٍ آخر، أفادت مصادر لبنانية بأن لجنة المراقبة الدولية تستعد لبدء أعمالها خلال الأيام المقبلة، بانتظار وصول الجنرال الفرنسي والأميركي لترؤس الاجتماعات. ويُنظر إلى هذه اللجنة باعتبارها ركيزة لتحقيق الاستقرار ومنع تجدد الاشتباكات بين الأطراف.
ورغم الجهود الدولية والمحلية، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات على مناطق جنوبية، وأسفرت عن مقتل مدني في شبعا وتوغل محدود بالدبابات قرب مرجعيون.
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف "خلية إرهابية" في منطقة البقاع، فيما تصاعدت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مهدداً بتوغل أعمق داخل الأراضي اللبنانية في حال انهيار وقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد الإنساني، تعمل فرق الدفاع المدني والصحة على نقل جثامين الشهداء الذين قضوا خلال الحرب إلى مثواهم الأخير، ضمن جهود مجتمعية بمشاركة الجهات الصحية والبلدية.
المصدر : الشرق الاوسط