كشفت دراسة حديثة عن زيادة احتمال حدوث زلازل مدمرة في لبنان نتيجة النشاط الزلزالي المرتبط بخزانات المياه التي تنشأ عن مشاريع بناء السدود، مثل سد بسري وسد المسيلحة.


واستندت الدراسة إلى نماذج محاكاة ثلاثية وثنائية الأبعاد لتقييم تأثيرات خزانات المياه على الصدوع الزلزالية النشطة في مناطق بناء السدود. وركزت بشكل خاص على سد بسري، الذي يقع فوق صدع بسري المتصل بـصدع روم، وهو جزء من صدع البحر الميت التحويلي.

وأظهرت النتائج أن تراكم المياه في السدود يزيد من الضغوط على الصدوع النشطة، مما قد يؤدي إلى تفعيل زلازل قوية تهدد المناطق المحيطة. ووفقًا للدراسة، فإن موقع سد بسري يجعله أكثر عرضة لهذا الخطر بسبب تعقيد الصدوع القريبة منه وظروف المنطقة الجيولوجية الحرجة.

وتناولت الدراسة أيضًا سد مسيلحة كحالة مقارنة. رغم المخاطر المرتبطة بوجوده قرب صدع نشط، أشارت النتائج إلى أن المخاطر في هذه الحالة أقل تعقيدًا مقارنة بسد بسري، نظراً لتباين طبيعة الصدوع والموقع الجيولوجي.

 

وتأتي هذه النتائج في سياق المخاطر الزلزالية المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير/شباط 2023، والذي أثّر على صدع الأناضول الشرقي المتصل بصدع البحر الميت. وأكد الباحثون أن هذا الصدع يمتد عبر لبنان، مما يجعل بناء السدود فوقه أو بالقرب منه خطرًا إضافيًا.

 


المصدر : وكالات