كتب رئيس دائرة الإعلام الداخلي في حزب “القوات اللبنانية” مارون مارون:


شهيدٌ آخر سقط على طريق قيام الدولة وتطبيق القانون...
رولان المر، الذي أكتبُ عنه كصديق قبل أن أعرفه كرفيق، عرفته منذ عقود، طيّب القلب، كريم النفس، خلوق، بشوش وخدوم... اعتنق القضية وخدمها حتى الرمق الأخير، سقط وهو في طريقه لحل إشكال لا علاقة له فيه سوى غيرته ونخوته، ولتفادي إراقة الدماء، فكان أن دفع ثمن اندفاعه وحرصه على كل مَن حوله، وذلك لا لشيء إلا لأنه وفي، صادق وشجاع.


رولان المر، هذا الفارس الذي سقط عن صهوة جواده غدراً وهو يُمسك بمشعل القضية التي نذر حياته لها، ستفتقده المنطقة التي أحبها وعمل لها واستشهد فوق ترابها، قصدتُ بها بيروت وتحديداً الأشرفية.


كما خسرته بلدته بولونيا التي كانت دائماً في وجدانه وقلبه وعلى لسانه...


أما القوّات اللبنانيّة، التي تحتضن قافلة كبيرة من الشهداء، ها هي تخطّ إسماً جديداً على لائحة المجد والخلود، فيعطي اللائحة قيمة مضافة، لأكثر من سبب، ومنها أن رولان المر قد سقط، في وقت يفترض أن تكون اللائحة قد اكتفت واكتملت لأننا بتنا في زمن السلم وليس في زمن المتاريس والجبهات، إلا أن البعض امتهن الغدر كوسيلة وحشية وطريقة حوار.


في الختام، فإن الكلمات قد لا تكفي لتقديم العزاء لعائلة الرفيق الشهيد رولان المر الذي سنفتقده في مختلف الاستحقاقات والمناسبات التي تحتاج رجالاً رجال...
رحم الله الرفيق والصديق العزيز رولان، ومنح عائلته نعمة الصبر على مرارة الغياب ولوعة الفراق...
لروحك السلام والتحية والمحبة والإكبار...