شهدت الساحة السورية تصاعدًا في وتيرة العمليات العسكرية، ما أدى إلى سقوط قتلى من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في مناطق مختلفة. في محافظة حماة، أُعلن عن مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، حيث تم تداول صورته عبر وسائل الإعلام. وفي محافظة حلب، نعى مناصرون لحزب الله أربعة من مقاتليه، وهم قاسم دولاني، فادي محمد عمّار، علي خليل سليمان، ويوسف علي قاروط، الذين كانوا يخدمون في مواقع عسكرية ثابتة تابعة للحزب.


تأتي هذه التطورات في ظل اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، أبرزها هيئة تحرير الشام، في شمال البلاد. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من 200 شخص من الطرفين خلال هذه المعارك. 

من الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يلعبان دورًا محوريًا في دعم النظام السوري منذ اندلاع النزاع عام 2011، حيث قدما دعمًا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا. ورغم نفي إيران إرسال قوات قتالية إلى سوريا، تؤكد تقارير متعددة وجود مستشارين عسكريين إيرانيين ومقاتلين موالين لطهران على الأراضي السورية.

هذه الخسائر البشرية تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها القوات الموالية للنظام السوري وحلفاؤها في مواجهة فصائل المعارضة، وتبرز التعقيدات المستمرة في المشهد السوري المتأزم.


المصدر : Transparency News