في مسعى جديد لمعرفة مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، أفادت مصادر مطلعة بأن قيادة حزب “القوات اللبنانية” أجرت اتصالات غير مباشرة عبر وسيط مع الفصائل المسلحة في سوريا. تهدف هذه الاتصالات إلى تحديد مصير المعتقلين اللبنانيين، ومن بينهم القيادي بطرس خوند، الذي اختطف في 15 أيلول 1992، حيث يُعتقد أن خوند لا يزال محتجزًا في أحد السجون السورية، رغم نفي السلطات السورية ذلك.


بالإضافة إلى ذلك، زوّدت “القوات اللبنانية” هذه الفصائل بأسماء فراس ميمو وزكريا قاسم، المطلوبين في قضية اغتيال منسق الحزب السابق في منطقة جبيل، باسكال سليمان، الذي اغتيل قبل أربعة أشهر. ورغم توقيف خمسة أشخاص في لبنان على خلفية الجريمة، إلا أن ميمو وقاسم لا يزالان فارين، ويُعتقد أنهما في سوريا. وقد أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، عن استغرابه لرفض السلطات السورية تسليمهما إلى لبنان. 

تأتي هذه التحركات في إطار جهود مستمرة لمعرفة مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، حيث تشير تقارير إلى وجود مئات اللبنانيين المحتجزين منذ سنوات دون معلومات واضحة عن مصيرهم. ورغم نفي دمشق المتكرر لوجود معتقلين لبنانيين على أراضيها، إلا أن عائلات المفقودين تواصل المطالبة بالكشف عن مصير أبنائها.

يُذكر أن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية تُعتبر من الملفات الحساسة في العلاقات اللبنانية-السورية، وتستمر الجهود المحلية والدولية للضغط على دمشق للإفراج عنهم أو الكشف عن مصيرهم.


المصدر : Transparency News