أكّد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جوني القرم، على أهمية دعم المجتمع الدولي للبنان في ظل الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الاتصالات نتيجة الحرب الأخيرة، والخطط العاجلة لإعادة التأهيل، وسط ترقب سياسي للوضع الميداني واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية.


قال وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جوني القرم، إن لبنان يعيش مرحلة سياسية دقيقة شهدت دعمًا دوليًا غير مسبوق لقرار وقف إطلاق النار، الذي أيدته 161 دولة، وهو موقف استثنائي في تاريخ الأزمة اللبنانية. ورغم استمرار إسرائيل بانتهاكاتها، أشار القرم إلى أن الحكومة اللبنانية تواصل العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ عام 2006.

وأوضح القرم أن جلسات مجلس الوزراء تناولت آليات إعادة الانتشار العسكري في الجنوب بحضور قائد الجيش، العماد جوزاف عون، نافيًا تقارير عن حدوث مشادات كلامية داخل الجلسات.

وعلى صعيد الأضرار في قطاع الاتصالات، كشف القرم عن خسائر تقديرية بلغت 117 مليون دولار، مع تفاوت الأرقام بين 88 و117 مليونًا، في انتظار استكمال المسح النهائي. ولفت إلى أن 30% من الأضرار أصابت الشبكة الأرضية، التي لم تشهد استثمارات تذكر منذ عام 2017، ما يعكس الحاجة الماسة لمشروعات استراتيجية مثل "الفايبر أوبتيكس".

وفيما يخص الشبكات الخليوية، أكد القرم أن شركتي "تاتش" و"ألفا" تعملان على إعادة تشغيل المحطات المتضررة، حيث لا يزال 64 محطة لـ"تاتش" و62 محطة لـ"ألفا" خارج الخدمة. كما أشار إلى أن 30 ألف مشترك يعانون من انقطاع الإنترنت في شركة "تاتش"، رغم الجهود المستمرة للتعافي.

وفي إطار خطة العمل المستقبلية، أعلن القرم عن مشروع عاجل لتأمين الإنترنت في المناطق المتضررة عبر 250 محطة لاسلكية جديدة بتمويل من هبة صينية، مع خطة لتوسيع المشروع إلى 385 محطة. وأشاد القرم بجهود الفرق الفنية العاملة على الأرض، التي واجهت مخاطر كبيرة لإعادة تأهيل الشبكات المتضررة.

وأشار القرم إلى جلسة حكومية مرتقبة في مدينة صور لمناقشة خطط إعادة الإعمار، مؤكدًا الاعتماد الكبير على الدعم الخارجي من الدول الصديقة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.


المصدر : وكالات