في ظل التطورات العسكرية المتسارعة في سوريا، تراجعت روسيا عن دورها السابق في دعم النظام السوري، معلنة أن أي تدخل في الأزمة سيكون محدودًا في هذه المرحلة. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الجيش السوري تراجعًا سريعًا أمام تقدم الفصائل المسلحة، مع سيطرة الأخيرة على مدن حلب وحماة وسط توقعات بمزيد من التقدم.


ذكرت مصادر خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" الجمعة، أن روسيا أبلغت السلطات السورية بأنها لن تتدخل عسكريًا بشكل واسع في الأزمة الحالية، وأشارت إلى أن أولوياتها في الوقت الراهن تتركز في ملفات أخرى. وأدى انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية إلى تراجع دورها في دعم دمشق، وهو ما يبرز غيابها عن المشهد في التطورات الأخيرة.

ومنذ تدخلها العسكري في عام 2015 لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، تمكنت روسيا من مساعدة الجيش السوري في استعادة العديد من المناطق التي فقدها، إلا أن الوضع اليوم يختلف بشكل كبير، إذ تسارعت وتيرة تقدم الفصائل المسلحة بشكل غير متوقع، دون أن يشهد المعارك القتالية المعتادة مع الجيش السوري. هذا التقدم السريع والمفاجئ للفصائل أدى إلى سيطرتها على مدن حلب وحماة، وهناك أنباء عن قرب السيطرة على مدينة حمص.


المصدر : Sky News