في تطور مفاجئ، دخلت عناصر المعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق، واتجهت مباشرة إلى السفارة الإيرانية، حيث قامت بانتزاع صورتي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وحسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، من على واجهة المبنى. هذا المشهد أثار تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء على منصة "إكس" مقاطع الفيديو الموثقة للحادثة.


ويعتبر سقوط صور سليماني ونصر الله من واجهة السفارة الإيرانية في دمشق رمزًا لتحول المشهد السياسي في سوريا، حيث يصف مراقبون هذه التطورات بأنها بداية لمرحلة جديدة، قد تعيد رسم ملامح السلطة في البلاد.

كما تزامن هذا الحدث مع إعلان المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وبثت المعارضة أول بيان رسمي لها عبر شاشة التلفزيون السوري الرسمي، حيث ظهر تسعة أشخاص داخل استوديو الأخبار ليعلنوا باسم "غرفة عمليات فتح دمشق" تحرير العاصمة دمشق وإسقاط نظام الأسد. كما تضمن البيان إعلانًا عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، الذين وصفوا بـ"المظلومين".

وفي ذات السياق، أهاب المتحدث باسم المعارضة بالسكان والمسلحين بضرورة الابتعاد عن المؤسسات العامة والمحافظة عليها.

من يحكم سوريا الآن؟

مع فرار الرئيس بشار الأسد من دمشق، ظهر رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، معلنًا استعداده لتصريف شؤون الدولة بشكل مؤقت. وأكد الجلالي أنه سيظل في منزله، مستعدًا لأي إجراءات تتعلق بتسليم السلطة لأي قيادة يختارها الشعب، مضيفًا أنه سيكون في مكتبه صباح الأحد لمتابعة التطورات.

تعليمات المعارضة

في بيان عبر حساباتها على تطبيق "تيلغرام"، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أن إدارة المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسميًا. وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، تعليمات صارمة لكافة القوات العسكرية في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة ومنع إطلاق النار في الهواء، لضمان عدم وقوع فوضى.

 

 


المصدر : Transparency News + وكالات