شهدت الليرة السورية انهيارًا حادًا وغير مسبوق مع تصاعد الاضطرابات السياسية والميدانية في دمشق، بعد تقارير تؤكد مغادرة الرئيس بشار الأسد وسقوط النظام.


وتراجعت قيمة العملة السورية مقابل الدولار الأميركي بنسبة 42% في دمشق، ليصل سعر الصرف إلى 22 ألف ليرة سورية للدولار الواحد، وفقًا لموقع "سورية اليوم" المختص بتداول العملات. وفي مدينة حلب، بلغ الانهيار مستويات أشد، حيث وصل سعر الدولار إلى 36 ألف ليرة، مسجلًا هبوطًا بنسبة 64%.

ويُعد هذا الانخفاض الحاد انعكاسًا مباشرًا للأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد، مع توقعات بمزيد من التداعيات السلبية على حياة المواطنين اليومية، حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق، وسط شلل اقتصادي شبه تام.

في تطور دراماتيكي، أظهرت مشاهد مصورة من ساحة عرنوس وسط دمشق قيام مجموعات من السوريين بإسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد، في مشهد يرمز إلى نهاية حقبة سياسية استمرت لعقود. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة دمشق ومغادرة الأسد إلى وجهة غير معروفة.

 ويعكس التدهور السريع في قيمة الليرة السورية حالة الفوضى والانهيار المؤسساتي في البلاد، في وقت يترقب فيه السوريون والمجتمع الدولي مآلات التطورات السياسية والأمنية التي قد تعيد رسم مستقبل سوريا.


المصدر : وكالات