مارون مارون


بدون مقدّمات، على الحكومة اللبنانيّة أن تطلب عاجلاً، وفق القنوات الديبلوماسية والقانونية المعتمدة، تسليمها رئيس النظام السوري المخلوع، لمحاكمته بتهم الإغتيال والخطف والإعتقال والتعذيب والقتل عمداً على مدى نصف قرن من الزمن من خلال اعتماد نهج إرهاب الدولة، ومحاكمة كل مَن عاونه من لبنانيين أشرار وغير لبنانيين، وإلا فإن الحكومة متواطئة وتتفوق بإجرامها على أركان النظام الساقط.
وفي الإنتظار، نهنئ الشعبين اللبناني والسوري وكل أحرار العالم بسقوط الطاغية بشّار الأسد، والأهم سقوط الهيمنة الفارسية إلى غير رجعة في لبنان وسوريا، كما سقوط مصطلح "سوريا الأسد" مع كل أتباعها وملحقاتها وأبواقها التي يجب محاكمتها بتُهم الخيانة والتضليل، كما العمالة والتسويق لطاغية مُجرم على مدى سنوات...
هكذا تكون الإنتصارات، فعليّة وعمليّة، وليست انتصارات وهميّة وممانعجيّة لا وجود لها إلا بالخيال والأحلام.
وبعد، وخلافاً لكل التقارير، فإن مصير بشّار الأسد المخلوع لا زال مجهولاً، وقد يتم إلقاء القبض عليه ومحاكمته ميدانياً على أيدي أحرار سوريا.
باختصار، إن للتاريخ وجهة واحدة، قد تكون شاقة، طويلة ومتعرّجة، إلا أنها تبقى في الإتجاه الصائب.
وعليه، ألف مبروك، لقد وَصَلَنا الجزء الأهم من حق شهدائنا الذين سقطوا أبطالاً فوق تراب لبنان وعلى طريقه، وليس على طريق القُصير ولا على طريق الزبداني أو على طريق القدس...
نعم، يكفينا فخراً أن أبطالنا سقطوا دفاعاً عن لبنان ولأجله، سقطوا لأجل قيام دولة قويّة، فعليّة يسودها الحق والقانون، ترفع لواء كرامة الإنسان وحريّة المُعتقد وصون الحقوق... والسلام.


المصدر : Transparency News