انهار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سيناريو دراماتيكي خلال أيام معدودة، بعد سنوات من الحرب والصراع. وفيما برز الحديث عن صفقة دولية غامضة أعادت رسم معالم المشهد السوري، تتسارع الأسئلة حول مصير البلاد والمنطقة. هل نحن أمام تسوية سياسية شاملة أم بداية لفوضى جديدة؟  


في تطور غير مسبوق، أسقطت صفقة دولية غامضة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد 13 عاماً من الصراع الذي عجزت فيه المعارضة المسلحة عن تحقيق هذا الهدف. خلال 13 يوماً فقط، انهارت المحافظات السورية واحدة تلو الأخرى، وصولاً إلى العاصمة دمشق، التي أعلنت المعارضة سيطرتها عليها فجر الأحد. هذه التطورات المتسارعة ألقت بظلالها على المنطقة بأسرها، التي باتت تقف أمام مفترق طرق: إما تسوية سياسية كبرى أو فوضى عارمة.

فيما تراجع النفوذ الإيراني بشكل واضح، برزت ملامح تقاسم جديد للنفوذ بين الولايات المتحدة وتركيا، وسط غياب واضح للدور العربي وموقف ضبابي من موسكو. وبينما أشارت تقارير إلى أن تفاهمات بين أطراف "أستانا" – روسيا، إيران، وتركيا – تضمنت ترتيبات لتأمين مناطق الساحل السوري كملاذ آمن للمسؤولين السوريين، نفت وزارة الخارجية الروسية أي دور في المفاوضات التي انتهت بتنحي الأسد ومغادرته البلاد.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وصف سقوط الأسد بأنه "مذهل"، مشيراً إلى أن بقاءه لسنوات في ظروف أصعب كان مفاجئاً مقارنة بهذا السقوط السريع. في المقابل، شددت إيران على التزامها بدعم القرارات الدولية، ولا سيما قرار مجلس الأمن 2254، مؤكدة أن مصير سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري دون تدخل خارجي.


المصدر : الديار