في اكتشاف علمي جديد يعزز من أهمية ممارسة الرياضة، أظهرت دراسة حديثة أن تمارين رفع الأثقال قد تكون المفتاح لتقليل العمر البيولوجي للشخص بما يصل إلى 8 سنوات، من خلال تحسين صحة الخلايا وتأخير عملية الشيخوخة.  


كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "علم الأحياء" عن أن ممارسة تمارين رفع الأثقال بانتظام قد تساهم في تقليص العمر البيولوجي للشخص بما يصل إلى 8 سنوات، وذلك من خلال تأثيرها الإيجابي على "التيلوميرات"، وهي أجزاء من الحمض النووي المسؤولة عن حماية المادة الوراثية من التدهور.  

وأوضحت الدراسة التي أجريت على 4800 شخص أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين القوية بانتظام يمتلكون تيلوميرات أطول مقارنة بغيرهم، ما يعزز من صحة الخلايا ويقلل من عملية الشيخوخة البيولوجية. وذكر الباحثون أن كل 10 دقائق إضافية أسبوعياً من تدريب القوة ارتبطت بزيادة طول التيلوميرات بمقدار 6.7 زوجاً قاعدياً، فيما يمكن لـ 180 دقيقة أسبوعياً تقليص العمر البيولوجي بمعدل 7.8 سنوات.  

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، أوضح أستاذ علوم التمارين الرياضية لاري تاكر من جامعة بريغهام يونغ أن الدراسة تشير إلى ارتباط قوي بين رفع الأثقال وطول التيلوميرات، لكنها لا تثبت سببية العلاقة. وأضاف أن التمارين المقاومة لا تعزز فقط صحة العضلات والعظام، بل تسهم في تحسين التمثيل الغذائي وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة.  


المصدر : روسيا اليوم