سلطت تقارير حقوقية وشهادات لسجناء سابقين الضوء على الانتهاكات المروعة التي تشهدها السجون السورية، حيث يستخدم النظام أساليب وحشية من التعذيب والإذلال بحق المعتقلين، مستهدفاً الرجال والنساء وحتى الأطفال. شهادات مؤلمة تكشف عن معاناة السجناء في أماكن تحولت إلى "مسالخ بشرية"، وفق وصف منظمة العفو الدولية.


تتزايد الأدلة على الانتهاكات الجسيمة داخل السجون السورية، حيث يعيش المعتقلون أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة استخدام النظام أساليب تعذيب مروعة، بدءاً من الجلد والصعق بالكهرباء وصولاً إلى الاغتصاب والإعدام الجماعي.

وبحسب شهادات جمعتها صحيفة ديلي ميل، تحدث سجناء سابقون عن ضباط مثل "هتلر" في سجن المزة العسكري بدمشق، الذي كان يفرض على السجناء تقليد الحيوانات في عروض إذلال جماعية، ويتبع ذلك عقوبات جسدية قاسية لمن يفشل في تنفيذ هذه الأوامر.

في سجن صيدنايا، وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "مسلخ بشري"، حيث قُتل آلاف السجناء بين 2011 و2015 في عمليات شنق جماعية، بعد محاكمات لم تتجاوز دقيقتين. وأفادت المنظمة بأن المعتقلين يتعرضون لتعذيب وحشي قبل إعدامهم، معتمدين على وسائل قمعية صادمة.

ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 157 ألف شخص ما زالوا قيد الاعتقال أو مختفين قسرياً منذ عام 2011، بينهم أطفال ونساء. وأسفر التعذيب عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، باستخدام أساليب تضمنت الصعق الكهربائي للأعضاء التناسلية، والحرق بمادة الزيت أو بارود قابل للاشتعال.

كما نقلت التقارير عن سجينات مثل مريم خليف، التي روت معاناتها من الاغتصاب المتكرر، حيث كانت تُنقل الفتيات إلى ضباط رفيعي المستوى مثل العقيد سليمان جمعة للاعتداء عليهن. وأضافت أن ظروف الاعتقال كانت لا إنسانية، حيث يُكدس المعتقلون في زنازين ضيقة ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية.


المصدر : سكاي نيوز عربية