في الوقت الذي يخوض فيه تطبيق «تيك توك» معركة قانونية مع الحكومة الأميركية بشأن ملكيته ومستقبله، يظل العامل الأكثر تأثيراً في نجاح التطبيق وشعبيته هو خوارزميته المبتكرة. هذه التقنية ليست مجرد أداة برمجية عادية؛ بل تمثل جوهر التجربة التي جعلت «تيك توك» منصة فريدة قادرة على جذب ملايين المستخدمين حول العالم.


بينما يحتدم الصراع القانوني بين «تيك توك» والحكومة الأميركية، يبقى العنصر الأساسي وراء شعبية التطبيق هو خوارزميته الذكية. تعتمد هذه الخوارزمية على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتقديم محتوى شخصي مصمم بعناية للمستخدمين، مما يجعلهم يقضون ساعات طويلة في تصفح المنصة.

لكن هذه التقنية، التي تُعد من أكثر الابتكارات الرقمية تأثيراً، أصبحت نقطة خلاف في الأزمة القانونية الحالية. فالخوارزمية التي تمثل ملكية فكرية ثمينة لشركة «بايت دانس» الصينية تُثير مخاوف أمنية وسياسية في الولايات المتحدة، وسط ادعاءات بأنها قد تُستخدم لجمع بيانات المستخدمين الأميركيين أو التأثير على آرائهم.

ومع تصاعد الأزمة، تُواجه «تيك توك» خيارين: إما بيع التطبيق لشركة أميركية، وهو ما يُعقده قانون صيني يقيد تصدير التقنيات المتقدمة، أو مواجهة الحظر التام. هذه المعركة ليست مجرد تحدٍ اقتصادي، بل صراع على مستقبل التكنولوجيا والابتكار الرقمي.


المصدر : الشرق الأوسط