كشفت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من معهد كارولينسكا عن وجود علاقة واضحة بين التعرض للإضاءة الاصطناعية في غرفة النوم ليلاً وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت النتائج أن الإضاءة، حتى لو كانت خافتة، تؤثر سلباً على إيقاعات الجسم البيولوجية، مما يعزز من احتمالية تطور أمراض خطيرة مثل تصلب الشرايين وقصور القلب.


أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا أن الإضاءة الاصطناعية في غرفة النوم ليلاً قد تكون عامل خطر رئيسياً في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقاً لما نشرته مجلة *The Lancet Cardiovascular Research*.  

وأوضح البروفيسور مايكل بيريس، المشرف على الدراسة، أن الفريق البحثي اكتشف علاقة مباشرة بين التعرض للضوء الاصطناعي ليلاً والتطور السريع لمرض تصلب الشرايين، وهو مرض يتسبب في تضييق الشرايين وانسدادها نتيجة تراكم الكوليسترول.  

وشملت الدراسة مجموعة من المتطوعين البالغين، مع مراعاة عوامل مثل العمر، ووزن الجسم، والعادات الصحية، والحالة الطبية الأولية. وخلصت النتائج إلى أن حتى الإضاءة الخافتة تؤثر سلباً على إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون ينظم إيقاعات الجسم البيولوجية.  

ويؤدي نقص الميلاتونين إلى اضطرابات في العمليات البيولوجية، مما يزيد من خطر تراكم لويحات الكوليسترول المسببة لتصلب الشرايين، ويؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.  

وأكد الباحثون أن النتائج تشير إلى أهمية تقليل التعرض للإضاءة الاصطناعية ليلاً للحفاظ على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب.  


المصدر : روسيا اليوم