مع اقتراب استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034، تتزايد التوقعات حول الأثر الاقتصادي الكبير الذي ستحققه هذه الفعالية العالمية. وبينما تشير التقارير إلى تحقيق نسخ سابقة من المونديال مليارات الدولارات من العوائد، يبدو أن النسخة السعودية تعد بفرص اقتصادية وسياحية هائلة تمتد آثارها لعقود قادمة، بما يعزز من رؤية المملكة 2030 كوجهة عالمية بارزة.  


تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 في حدث رياضي عالمي يُتوقع أن يحقق عوائد اقتصادية هائلة تتجاوز الأرقام التي سجلتها النسخ السابقة من البطولة. وتشير التوقعات إلى أن هذا الحدث سيُحدث نقلة نوعية في قطاعات السياحة، والنقل، والبنية التحتية، ما يعزز مكانة المملكة على الخريطة العالمية.  

بحسب تقرير صادر عن «ستراتيجك جيرز»، فإن نسخ المونديال السابقة حققت عوائد مالية كبيرة: 17 مليار دولار لمونديال قطر 2022، و14 مليار دولار في روسيا 2018، مما يعكس الأثر الاقتصادي الكبير لمثل هذه الفعاليات.  

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أيمن فاضل، عضو مجلس الشورى السعودي، أن استضافة 48 منتخباً في المملكة ستخلق فرص عمل جديدة في قطاعات حيوية مثل الفندقة، والنقل، والبنية التحتية، إلى جانب التعريف بالسياحة السعودية على نطاق أوسع.  

وأشار الدكتور عبد الله المغلوث، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، إلى أن السعودية تستعد لاستقبال الحدث بـ15 ملعباً جديداً ومتطوراً، وتحديث مطاراتها وشبكة السكك الحديدية، ما يبرز جاهزيتها لاستضافة بطولة استثنائية.  

وأكد الخبراء أن الأثر الإيجابي لهذا الحدث لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية وسياحية عالمية، ما ينسجم مع رؤية 2030.  


المصدر : الشرق الأوسط