في ظل التغيرات السياسية الكبرى التي تشهدها سوريا عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، طرأت تطورات لافتة على حركة ناقلات النفط الإيراني المتجهة إلى البلاد. خطوة مفاجئة كشفتها بيانات تتبع السفن، حيث عادت إحدى الناقلات المحملة بالنفط الإيراني أدراجها في البحر الأحمر قبل عبورها قناة السويس.


أفادت بيانات تتبع السفن بأن ناقلة النفط الإيرانية *لوتس*، المحملة بنحو مليون برميل من الخام، غيّرت مسارها في البحر الأحمر وعادت جنوباً بعد أن كانت متجهة إلى سوريا. وأوضحت شركة "كبلر" لتحليل البيانات البحرية أن الناقلة غيرت وجهتها في 8 ديسمبر قبل دخول قناة السويس، مشيرة إلى أنها لم تعلن وجهة بديلة.

من جهته، أكد موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع السفن أن الناقلة التي ترفع العلم الإيراني بدأت الإبحار جنوباً دون تحديد وجهة جديدة. وكانت الناقلة قد شحنت النفط من جزيرة خرج الإيرانية، وهي واحدة من الإمدادات المستمرة التي تعتمد عليها سوريا لتشغيل مصافيها النفطية.

يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تعتمد سوريا بشكل رئيسي على شحنات النفط الإيراني لتلبية احتياجاتها المحلية، خصوصاً بعد تراجع إنتاجها النفطي نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. ووفقاً لبيانات "كبلر"، أرسلت إيران نحو 19 مليون برميل من النفط إلى سوريا منذ بداية العام 2024.


المصدر : وكالات