مع كل تغيير في أنظمة الحكم، تتجدد مرحلة الملاحقات للمسؤولين عن الانتهاكات، وسوريا ليست استثناء. فقد أعلنت المعارضة السورية المسلحة، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد بعد دخولها دمشق، عزمها على ملاحقة "المجرمين والقتلة وضباط الجيش والأمن المتورطين في تعذيب الشعب السوري"، وفقًا لبيان أصدره أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، زعيم "هيئة تحرير الشام".


وأكد الجولاني في بيان نشره عبر تطبيق "تليغرام" فجر الثلاثاء أن السلطات الجديدة ستنشر قريبًا قائمة بأسماء كبار المتورطين في جرائم الحرب، مشيرًا إلى أن الحكومة المقبلة ستقدم مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم. وأضاف: "سنلاحقهم أينما كانوا، ولن نتوانى عن تقديمهم للعدالة، حتى لو فروا إلى دول أخرى".

وفي الوقت ذاته، شدد الجولاني على التزام السلطات الجديدة بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، مانحًا عفوًا لمن خدموا في صفوف الجيش في إطار الخدمة الإلزامية. لكنه أكد أن حقوق الضحايا ودماء الأبرياء "لن تُهدر أو تُنسى".

يأتي ذلك بعد أن بدأت المعارضة هجومًا واسعًا انطلق من شمال سوريا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، لتنتهي بالسيطرة على العاصمة دمشق وفرار الأسد. وتعمل المعارضة الآن على تنسيق عملية انتقال السلطة، إذ أفادت تقارير إعلامية بأن الشرع بحث مع رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي الخطوات المقبلة، وسط حديث عن توافق على اختيار محمد البشير لتشكيل حكومة جديدة.


المصدر : وكالات