شهد القصر الرئاسي في دمشق، المعروف بقصر تشرين، تدفق العشرات من السوريين خلال الأيام الثلاثة الماضية للاحتفال بسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا بعد انهيار نظامه. وخلال تجوالهم في أروقة القصر، دخل المحتفلون مكتب الأسد، حيث وجدوا مشهداً يعكس الفوضى التي سبقت رحيله.


تضمنت المكتشفات في المكتب كتباً وأوراقاً مبعثرة، من بينها كتاب عن تاريخ الجيش الروسي، خريطة لشمال شرق سوريا، وسيرة ذاتية للأسد نفسه. كما لفتت الأنظار علبة تحتوي على حبوب "البنزوديازيبين" المضادة للقلق والاكتئاب، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

بالإضافة إلى ذلك، عثر على خريطة للجولان المحتل وصور تجمع الأسد مع زوجته أسماء ووالده حافظ الأسد، إلى جانب هدايا وميداليات تذكارية من دول غربية. وعلى نافذة تطل على العاصمة، كتب أحد الزائرين عبارة: "لعنة الله على روحك يا حافظ"، في إشارة إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد.


حالياً، يسيطر على مداخل القصر عناصر من الفصائل المسلحة التي تولت إدارة البلاد بعد سقوط النظام في الثامن من الشهر الحالي. وظهر مسلحون عند مدخل جناح الأسد، حيث يقف أحدهم حاملاً بندقية AK-47 على كتفه، مع اثنين من رفاقه على السجادة الحمراء.

احتفالات في دمشق
في ساحة الأمويين وسط العاصمة، احتشد آلاف المتظاهرين للاحتفال بسقوط الأسد ونهاية حكم دام عقوداً لعائلة الأسد.

وقال مصطفى حسن، وهو مسلح من مدينة الرقة ومدرس تاريخ سابق شارك في الاحتجاجات منذ عام 2011: "لقد انتهى الكابوس. نحن الآن في معركة جديدة، معركة البناء وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى".

وبعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاماً، انهار النظام في أقل من أسبوعين، مع فشل حليفتيه روسيا وإيران في التصدي لتقدم الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام، التي تمكنت من السيطرة على العاصمة يوم الأحد الماضي دون مقاومة تُذكر.


المصدر : وكالات