ذكر مسؤولون أميركيون لشبكة CNN أن طائرة أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper سقطت عن طريق الخطأ في شمال سوريا، يوم الاثنين، على يد قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة. وأوضح المسؤولون أن "قسد" اعتقدت أن الطائرة كانت تركية وأسقطتها باعتبارها تهديدًا.


ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المناطق الكردية في شمال سوريا اشتباكات بين قوات "قسد" المدعومة أميركيًا والمسلحين المدعومين من تركيا، وهو ما يعكس الطبيعة الفوضوية للصراع في المنطقة.

وقد أكد المسؤولون الأميركيون أن الحادث يبرز التحديات الميدانية المعقدة في المنطقة، خاصةً مع استمرار العمليات الأميركية ضد تنظيم "داعش" في سوريا. وأضاف أحد المسؤولين أن القوات الجوية الأميركية استعادت بعض مكونات الطائرة المتضررة ودمرت الأجزاء المتبقية منها.

وصرح مسؤول دفاعي أميركي أن الجيش الأميركي سيقوم بتقييم الإجراءات التي أدت إلى الحادث، وسيعمل على تعديل التكتيكات والإجراءات لضمان حماية القوات الأميركية والتحالف.

وفي إطار الجهود الأميركية لتقليل التصعيد بين قوات "قسد" وتركيا، ساعدت الولايات المتحدة في التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، حيث وافقت "قسد" على الانسحاب من مدينة منبج الخاضعة لسيطرتها.

لا يزال حوالي 900 جندي أميركي متمركزين في سوريا ضمن تحالف ضد "داعش"، وتصر الولايات المتحدة على الحفاظ على وجودها في البلاد لمنع إعادة تنظيم الصفوف من قبل التنظيم الإرهابي.