إخفاقات إقليمية كارثية: سقوط نظام الأسد يُشعل الغضب في إيران.. ما علاقة حزب الله؟
14-12-2024 02:14 PM GMT+02:00
وأثارت التقارير عن إنفاق إيران نحو 30 مليار دولار لدعم النظام السوري غضبًا واسعًا، خاصة بين عائلات الجنود الإيرانيين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب السورية. وصرح نائب إيراني سابق أن هذه الأموال أُهدرت بلا جدوى، مما زاد من وتيرة الانتقادات ضد القيادة الإيرانية.
ومن بين الأصوات المنتقدة، كتب المقاتل السابق علي رضا مكرامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لماذا أُهدرت ثرواتنا النفطية على نظام لم يصغِ لتحذيراتكم؟"
اعتبرت الصحف الإيرانية السقوط السريع لنظام الأسد بمثابة "إخفاق كارثي"، مطالبة بإعادة تقييم استراتيجية طهران الإقليمية. وخسرت إيران، وفق قادة الحرس الثوري، قاعدة محورية كانت تستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله وتعزيز الميليشيات الموالية لها.
تشبيه بسقوط جدار برلين
في أوساط الحرس الثوري، تم تشبيه انهيار نظام الأسد بـ"سقوط جدار برلين" لمحور المقاومة، حيث تسبب الحدث في انهيار ما بُني خلال أكثر من عقد في غضون أيام.
ووصف المرشد الأعلى علي خامنئي الانتقادات العلنية بـ"الجريمة"، مبررًا أن ما حدث في سوريا هو جزء من "مؤامرة أميركية-إسرائيلية". ومع ذلك، لم تنجح هذه التصريحات في تهدئة الغضب الشعبي المتزايد، حيث يرى الإيرانيون أن موارد البلاد استُنزفت في مغامرات خارجية على حساب رفاهيتهم.
يعكس هذا التحول المفاجئ ضعف السياسة الإقليمية الإيرانية، ويضع النظام أمام تحديات غير مسبوقة، في وقت تتزايد فيه المطالب بإعادة النظر في الأولويات الوطنية والتركيز على الأوضاع الداخلية المتأزمة.
المصدر : وكالات