صدر عن الأساتذة المستقلين في الجامعة اللبنانية البيان الاتي:

نحن مجموعة من الأساتذة المستقلين في الجامعة اللبنانية، نستنكر بشدة ما صدر عن رئاسة الجامعة اللبنانية من كلام خطير يؤكد وجود بعض الألبسة العسكرية وحقائب سفر وصناديق مقفلة، في أحد المستودعات المستأجرة للجامعة اللبنانية، معتبرين أن ما زاد الطين بلة البيان الاعلامي الصادر عنها اليوم، وكأنه يقدم للعدو الصهيوني ذريعة لاستهداف الجامعة ومراكزها.
ونحن إذ نستغرب هذا التصرف اللامسؤول  من رئاسة الجامعة، نحمل الرئيس بدران مسؤولية أي استغلال لهذه الأمور، ولا سيما أن العدو يبحث عن أية ذريعة لاستهداف المدنيين والطلاب.
ونذكر بأن وسائل الإعلام بدأت تنشر الخبر بكثافة بعدما سربت وثيقة قضائية تثبت أن رئاسة الجامعة هي التي لجأت إلى القضاء المختص.
فلنفترض أن أحد الهواة كتب منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي، فهل من باب المسؤولية فضح الأمور في القضاء والبيانات حتى يعلم القاصي والداني بالخبر؟ وهل يعقل تقديم وثيقة رسمية للعدو حتى يفكر باستهداف المباني الجامعية وما فيها من طلاب وأساتذة وموظفين؟ 
ونسأل هنا: أين كان رئيس الجامعة السيد بدران طوال تلك الفترة خلال الحرب؟ ألم يكن مسافرا خلافا للقانون تاركا مؤسسته العامة بلا رأس؟ ولماذا لم يكن في الكليات مواكبا مراكز الايواء؟ ولما خرق القانون في سفره بظل حرب تاركا مؤسسته العامة ؟ 
ويرى قسم من أهل الجامعة أن السيد بدران له غايات سياسية من خلال أثارته هذه القضية الخطيرة، وكأنه هنا يقدم أوراق اعتماد جديدة ليحصل على مكاسب في ظل التغييرات الجديدة في المنطقة.
ونتساءل ايضا: لماذا كل هذا الاهمال الاداري بصرف مستحقات المتعاقدين  ومتابعة شؤون الجامعة؟ ولماذا يبذل جهوده فقط في مراقبة الاساتذة وتهديد المتعاقدين في وقت يهمل مؤسساته ويقضي اكثر وقته خارج البلاد ؟ 
ونرى أن السيد بدران كبر حجم الملف كثيرا، لانه تغافل وجود نازحين في المراكز وقد يكونوا ارتدوا ملابس عسكرية لتقيهم من البرد وبالتالي ليس من الضرورة أن يكونوا مسلحين... 
ونرى أن السيد بدران ساهم في تضخيم الموضوع اعلاميا لاهداف وغايات واضحة، شخصية في المقام الأول، مراعيا التقلبات الاقليمية والغزل المصلحي، وارتداء بزة جديدة تراعي اللون الموعود الجديد ولا سيما أنه معروف اتجاهه السياسي السابق.
ونرى  أن السيد بدران من خلال بيانه الاعلامي ورط  الجامعة في تهمة تخزين عتاد عسكري، لذا نحمله كل المسؤولية لأي أذى قد يلحق بمراكز الجامعة كافة. فهل يقصد السيد بدران الاطلالات التلفزيونية ليقول أنا مع الدولة والشرعية و هو قد انقلب على من أتى به رئيسا للجامعة؟ فليتذكر اولا ان مسؤولية الاهمال تقع على عاتقه اولا فهو رئيس المؤسسة.
واخيرا نطالب رئاسة الجامعة بالتعقل والعمل بمسؤولية بدل الهرب خلال الحرب خارج لبنان مرارا، وبدل الهرب إلى توريط الجامعة واساتذتها وطلابها... ونقول للسيد بدران إن الحفاظ على البيئة التعليمية يكون من خلال الدفاع عن الجامعة وطلابها وعدم إعطاء ذريعة للعدو لإستهدافها. ويكون من خلال احترام الأساتذة المتعاقدين والموظفين، بإعطائهم حقوقهم وتوقيع معاملاتهم التي تبقى قابعة في مكتبه لاشهر بسبب كثرة اسفاره وترحاله.