صدر عن المجلس الإسلامي العربي البيان التالي: "منذ أيام عدة يتواجد على معبر المصنع الحدودي اللبناني السوري عدد كبير من السوريين الشيعة والعلويين ينامون في العراء دون مأوى، وغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ولا أحد يلتفت إليهم ليؤمن احتياجاتهم موقتا، ولا أحد يهتم لحياتهم ومصيرهم، وهم بكل بساطة عالقون على هذا المعبر حيث لا يستطيعون العودة إلى دمشق وغيرها من المناطق، إذ يواجهون خطر القتل والانتقام، وهذه مخاوف جدية، كما أنهم لا يستطيعون الدخول إلى لبنان لأن السلطات تمنعهم وتقف الأبواب في وجههم".


وتابع البيان: "هذه القضية إنسانية بحتة ولا تتعلق بأي موقف سياسي، لذلك نطالب رئاسة الحكومة اللبنانية إلى فتح المعبر اللبناني فورا والسماح لهؤلاء المساكين الذين تقطعت بهم السبل، الدخول إلى لبنان من دون تأخير ، وإيجاد مراكز إيواء لهم،  وتأمين كل ما يحتاجون إليه من  الأساسيات. وكما استقبل لبنان في السابق نازحين من سوريا، ولاجئين من دول أخرى، فلا بد من استقبال هؤلاء النازحين الجدد، وهذا حق تكفله لهم شرعة الأمم المتحدة والقوانين الدولية". 
وأضاف: "كما نطالب المؤسسات والهيئات والجهات الدولية العاملة في الشأن الإنساني، تولي متابعة هذه القضية فورا دون تأخير ، والتدخل مع السلطات اللبنانية من أجل استقبال هؤلاء الهاربين من الموت، وتأمين الرعاية التامة لهم في مراكز إيواء لائقة ومناسبة، وتأمين الغذاء والدواء والتدفئة لهم، ولا بد من الإشارة بقوة إلى لبنان في عز فصل الشتاء ، والبرد في تلك المنطقة الحدودية قارس للغاية،  ويهدد القابعين في العراء بالمرض والموت.
وختم: "إن إهمال هذه القضية يرتب على المقصرين والمتقاعسين مسؤولية قانونية وأخلاقية وفقا للقوانين الدولية الخاصة باللجوء واللاجئين بسبب الحروب أو الاضطهاد الديني او السياسي ، ونحن في المجلس الإسلامي العربي سنتابع هذه المسألة حتى تجد الحل المطلوب وهو استقبال هؤلاء النازحين في لبنان ولا شيء غير ذلك".


المصدر : Transparency News