في خضم التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها سوريا عقب انهيار نظام بشار الأسد، تتزايد حركة النزوح نحو لبنان عبر معبر المصنع الحدودي. ومع تصاعد المخاوف من الاعتداءات في بعض المناطق السورية، خاصة بين الأقليات المسيحية والشيعية، شهدت الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة بين مسؤولين لبنانيين أسفرت عن تسهيلات لدخول عائلات سورية إلى الأراضي اللبنانية، ما يعكس تداخلاً معقداً بين الأبعاد الإنسانية والسياسية في المنطقة.


أكدت مصادر رسمية لبنانية لموقع "العربية.نت" أن اتصالات رفيعة المستوى بين سياسيين وأمنيين لبنانيين جرت خلال الساعات الأخيرة، وأسفرت عن السماح بدخول عائلات سورية إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي.

وأوضحت المصادر أن غالبية السوريين الوافدين إلى لبنان هم من المسيحيين والشيعة، الذين يخشون على سلامتهم في مناطق سكنهم بدمشق وغيرها من المناطق السورية، خاصة في ظل التوترات الناجمة عن انهيار نظام بشار الأسد.

كما أفادت معلومات حصل عليها الموقع بأن عدداً من المسؤولين والضباط السابقين في النظام السوري، سواء من الطائفة العلوية أو السنية، قاموا بإرسال عائلاتهم إلى لبنان. وأشارت إلى أن الميسورين منهم استأجروا شققاً في بيروت وبعض المناطق التي تُعتبر معاقل لحزب الله.


المصدر : وكالات