مع اقتراب العام الجديد، تستعد شعوب العالم للاحتفال بطرق فريدة وملونة، متبعة تقاليد قد تكون غريبة بالنسبة للبعض، لكنها محملة بمزيج من الخرافات والرموز التي تهدف لجلب الحظ السعيد والفرح في العام المقبل.


وتختلف هذه الطقوس من دولة إلى أخرى، لتشمل عادات مثل الركض بحقيبة فارغة أو تناول 12 حبة عنب في إسبانيا، وكلها تحمل في طياتها معاني وتطلعات نحو بداية جديدة مليئة بالأمل. في هذا التقرير، نستعرض أبرز تلك العادات والطقوس التي تميز احتفالات رأس السنة في مختلف الثقافات حول العالم.

1. الركض بحقيبة فارغة
في كولومبيا، يعتقد أن الركض بحقيبة فارغة حول المبنى ليلة رأس السنة يجلب عامًا مليئًا بالمغامرات والسفر، هذه العادة أصبحت وسيلة فكاهية للتعبير عن الأمل في حياة مليئة بالرحلات.

2. النقود في المحفظة
إذا وضعت نقودًا في محفظتك قبل منتصف الليل، يُقال إن ذلك سيجلب الرخاء والثراء في العام الجديد.

3. لا للبكاء
تجنب البكاء ليلة رأس السنة مهما كان السبب، إذ يُعتقد أن ذلك يجلب الحزن ويؤثر سلبًا على الأشهر المقبلة.

4. تناول الخضروات الخضراء
من الطقوس الشهيرة تناول اللفت الأخضر الذي يُقال إنه يجلب الرخاء والحظ السعيد في العام القادم.

5. النظر من نافذة غرفة النوم
في بعض الثقافات، يُعتقد أن نظرة فتاة عزباء من نافذتها ليلة رأس السنة قد تكون مؤشرًا على اقتراب زواجها.

في إسبانيا يُحتفل برأس السنة الجديدة بطريقة فريدة، حيث يقوم البعض برمي الأثاث القديم من النوافذ، ويعتقدون أن هذا التقليد يساعد على التخلص من الحظ السيء. ويشتهر الإسبانيون بحفل “نوشفيغا” الذي يعني الليلة الكبيرة، ويتمثل ببقاء الأشخاص في المنازل حتى منتصف الليل، ويتناولون حبة عنب واحدة في كل ساعة ابتداء من الساعة السادسة مساء وحتى منتصف الليل.

في الدنمارك : توجد عادة غريبة، تتمثل في رمي الصحون على أبواب الجيران وكلما كان عدد الصحون المتكسر أكبر، كلما كان ذلك علامة على الحظ الجيد.

أما في الهند، فجرت العادة أن يقام تمثال رجل مسنّ يرمز إلى العام الفائت، ثم يحرق عند منتصف الليل لاستقبال العام الجديد بفرح أثناء الغناء والرقص، وهي من الطقوس الشهيرة وإن كانت تختلف بين المناطق.

ويعتقد الأتراك، أن رش الملح على أبواب منازلهم في ليلة رأس السنة يجلب لهم الرخاء والسلام .كما يوجد تقليد آخر لدى الأتراك قد يبدو غريبا نوعا ما، يتمثل في تحطيم ثمرة رمان أمام المنزل كوسيلة لجذب الثروة خلال السنة الجديدة.

في اليابان، يتم ضرب الأجراس في المعابد اليابانية 108 مرات، وهو عدد يرمز إلى التمنيات برغبة في التحرر من الآلام والذنوب، ويُعتقد أن هذا التقليد يُطهر النفس من المعاصي ويمنح الشخص فرصة لبداية جديدة.

في فرنسا، يحتفل الفرنسيون بتحضير الشطائر المحلاة بالشراب المحلي وتقديمها، فضًلا عن ان الضجة تعم كل مدينة داخل فرنسا، لاعتقاد الفرنسيين أن الضجيج يطرد الأرواح الشريرة. ويعتقد الفرنسيون أيضاً أنَّ أول زائر (ذكر) يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، هو من يرمز للصورة التي ستكون بها السنة الجديدة، بالنسبة لأصحاب البيت.

في الأرجنتين، يتناول الناس طعام العشاء تحت الطاولة، ويُعتقد أن تناول الطعام بهذه الطريقة يضمن للناس بداية عام مليء بالحظ السعيد.

فنزويلا، تستقبل السنة الجديدة بإرتداء الملابس الداخلية ذات اللون الأصفر، لإعتقاد الفنزويليين بأنها تجلب الحظ. ويقوم الفنزويليون بكتابة أمنياتهم وأحلامهم قبل ليلة السنة الجديدة، ومع إقتراب منتصف الليلة يجمعون تلك الأمنيات ويحرقونها.

وتمتد الاحتفالات في كوريا الجنوبية خلال ثلاثة أيام بهذه المناسبة، ويرتدي السكان المحليون الزي التقليدي الخاص بهم الذي يعرف باسم الهانبوك احتفالاً بهذه المناسبة.

في بعض المناطق الإيطالية، يعتبر تناول العدس في ليلة رأس السنة تقليدًا مهمًا، حيث يعتقدون أن تناول العدس يجلب الحظ والثروة في العام الجديد، ويُقال أن العدس، بسبب شكله الذي يشبه العملات المعدنية، يرمز إلى المال والازدهار.

وفي اليونان يعتمد البصل ضمن احتفالات العام الجديد، فيعلق أمام المنازل لجلب الحظ للعام الجديد. ومن العادات في اليونان أيضاً هرس الرمان على أبواب المنازل عند منتصف الليل، وبحسب عدد حبوب الرمان التي تسقط أرضاً يمكن توقع معدل الحظ الجيد للعام المقبل. وفي تقليد آخر، يعلقون نبات الشوك ويتركونه متدليا خارج أبواب بيوتهم، لأنهم يعتقدون أنه يجلب الحظ السعيد على مدار العام.

البرازيل على رغم أن البرازيل معروفة بعدد من التقاليد الفريدة للاحتفال برأس السنة، مثل ارتداء الملابس البيضاء، إلا أن هناك أيضًا تقليدًا بأن دخول العام الجديد بالقدم اليمنى يجلب الحظ،.

أما في ما يتعلق في لبنان، فتوزّع القطع النقدية على الأطفال صباح رأس السنة، كما تنتشر عادة إطفاء الضوء وإعادة إنارته ليلة رأس السنة، ويعود ذلك إلى الديانات القديمة التي كانت تعتبر ضوء الشمس إلهياً يحمل دفء الحياة، أما الظلام فيعني الموت. ومن تقاليد اللبنانيين إلقاء الزجاج من النوافذ ليلة رأس السنة، اعتقاداً منهم بأنهم بذلك يكسرون شرور العام الفائت.


المصدر : وكالات