البابا فرنسيس يروي تفاصيل محاولة اغتياله خلال زيارته لدولة عربية

وأوضح البابا في مقتطف من سيرته الذاتية، التي ستنشر قريبًا، أنه تم إبلاغه من قبل الشرطة العراقية بأن اثنين من الانتحاريين كانا يخططان لاستهدافه أثناء إحدى الفعاليات التي كان من المقرر أن يشارك فيها.

ووفقًا لما ذكره البابا، كانت امرأة محمّلة بالمتفجرات وشاحنة صغيرة في طريقهما إلى المكان المستهدف، إلا أن قوات الأمن العراقية تمكنت من اعتراضهما قبل تنفيذ الهجوم.

كانت زيارة البابا فرنسيس للعراق قبل ثلاث سنوات، حيث كانت الأولى التي يقوم بها بابا كاثوليكي للبلاد وربّما كانت أخطر رحلة خارجية له خلال بابويته المستمرّة منذ 11 عاماً. كما اعتبرت زيارته إلى الموصل محطّة مهمّة خلال رحلته إلى العراق، نظراً لأن ثاني أكبر مدينة في العراق كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" من عام 2014 إلى عام 2017. وزار البابا أنقاض أربع كنائس مدمّرة هناك وأطلق نداء من أجل السلام.

وخلال الزيارة، لم يقدّم الفاتيكان سوى القليل من التفاصيل بشأن الاستعدادات الأمنية من أجل البابا. وكان حضور فعاليات عدّة خلال زيارته، التي جرت في الوقت الذي بدأ فيه انحسار جائحة كوفيد-19، متاحاً لعدد محدود من الأشخاص فحسب.

ونشر العراق آلافاً من أفراد الأمن الإضافيين لحماية البابا.

ولم يرد الفاتيكان حتّى الآن على طلب للحصول على تفاصيل إضافية بشأن تصريحات البابا الجديدة.

ومن المقرّر أن تُنشر السيرة الذاتية الجديدة للبابا فرنسيس، والتي تحمل عنوان "الأمل"، في 14 كانون الثاني (يناير). ونشر البابا مذكراته في آذار (مارس) الماضي.

وفي المقتطف الذي نشر اليوم الثلاثاء، أشار البابا إلى أن المخابرات البريطانية أبلغت الفاتيكان بمحاولة الاغتيال.

وأوضح أنه سأل مسؤولاً أمنياً في اليوم التالي عما حدث للانتحاريين المحتملين.

وكتب البابا فرنسيس "رد القائد بشكل مقتضب: لم يعودا موجودين. اعترضتهما الشرطة العراقية وفجّرتهما".

المصدر : وكالات