حنكش: هذا هو مرشحنا
17-12-2024 08:14 PM GMT+02:00
وأعرب عن اعتقاده عبر MCS أنّه لن يكون هناك عودة إلى التصعيد على الرغم من بعض الإضطرابات التي شهدناها في الأيام القليلة الماضية في الجنوب، ومع ذلك، هناك رقابة دوليّة واضحة تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار، ومن ثمّ التوصل في النهاية إلى هدنة.
أضاف: "لا أعتقد أنّ لحزب الله خيارًا آخر، فهذا قرار دولي قائم منذ عام 2006، ولو كان حزب الله قد التزم به حينما، وحرصت الدولة اللبنانيّة على تنفيذ القرار 1701 في ذلك الوقت، لما وصلنا الى حرب جديدة ودمار إضافي، وخسائر بشريّة وهجرة لنحو نصف مليون شخص، وكان بإمكاننا تجنب كلّ هذا البؤس لو تمّ احترام القرار منذ عام 2006 ولما كنا في هذا الوضع"، وتابع: "اليوم لن أقول إنّ هذا القرار يفرض بالقوة لكنّه يتطلب مستوى معينًا من الإلتزام والإنضباط في التنفيذ، ولا أعتقد أن المجتمع الدولي سيتهاون في هذا الشأن، ولكن هذا ليس من ضمن تفويض المجتمع الدولي أو طلبه، بل هو طلب أكثر من 80% من الشعب اللبناني، ونحن نريد للدولة اللبنانيّة أن تتولّى زمام المبادرة ونطمح لأن تبسط الدولة اللبنانيّة سلطتها على كامل أراضيها، وأن تحترم سيادتها دون الحاجة إلى الإعتماد على دول أخرى لحمايتها."
ورأى حنكش أن ثلاثيّة الشعب والجيش والمقاومة انتهت، ولا مجال للعودة إلى هذا المفهوم، معربًا عن اعتقاده بأن الثلاثية الجديدة تتمثّل في الشعب والدولة والجيش، مؤكدًا أننا لن نقبل بالدخول في مرحلة جديدة بنفس الظروف التي كان عليها حزب الله والميليشيات الأخرى ويجب أن تخضع جميع الأسلحة والميليشيات لسلطة القوى الأمنية اللبنانيّة، بما في ذلك الأسلحة والمدافع والصواريخ التي تمتلكها، وأردف: "يتعيّن على جميع الميليشيات سواء اللبنانيّة أو غير اللبنانيّة بما في ذلك حزب الله والفصائل وكل الفروع الأخرى التي نشأت عن حزب الله خلال النزاع الأخير الإلتزام بحكم القانون والعمل ضمن إطار دولة مركزية تجمع جميع القوى والأسلحة تحت سلطة قواها الأمنيةط.
وردًا على سؤال عن أحد البنود التي تتكلّم عن حق الدفاع عن النفس بالنسبة لإسرائيل وحزب الله رأى حنكش أن هناك مجالًا واسعًا لتفسير مفهوم الدفاع عن النفس، ومع ذلك، إذا وجد احترام متبادل للحلّ بين الطرفين، وخاصة من جانب لبنان فيجب أن تكون الدولة اللبنانيّة هي الحلّ وليس أي ميليشيا تتلقى توجيهاتها من إيران أو دول أخرى.
واعتبر أنّ هناك فرصًا أكبر لتفادي الإنزلاق في صراع آخر، لكن مبدأ الدفاع عن النفس يظّل ثابتًا في جميع الظروف وفي جميع الحالات ينبغي أن يكون الجيش اللبناني هو الجهة المسؤولة عن الرد على أيّ اعتداء من إسرائيل أو من أي دولة أخرى وليس ميليشيات تتولى فرض أو اختطاف قرار الدفاع عن الوطن بدلًا من الشعب اللبناني بغض النظر عن الظروف، فإنّهم لا يعكسون تطلعات الشعب اللبناني في هذا الشأن، لذلك فإن المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية الشعب اللبناني هي الجيش اللبناني فهي الجهة الوحيدة التي يمكن لجميع اللبنانيين الإعتماد عليها والتي سيجتمع خلفها الشعب اللبناني في أي صراع وهذا هو الفارق الجوهري بينها وبين أي ميليشيا أخرى.
وردًا على سؤال عن التصادم بين الجيش وحزب الله عند تنفيذ القرار 1701 قال: "من غير المحتمل أن يحدث تصادم بين الجيش وحزب الله نظرًا لوجود تفويض ودعم سياسي من الحكومة والمجتمع الدولي، فضلًا عن القرار الذي يسعى الى تنفيذ عمليّة وقف إطلاق النار، ويجب على حزب الله الإلتزام بالتعهدات التي قدّمها وكذلك بما وافق عليه وزراء الحزب في الحكومة عند توقيعهم فمن الضروري أن يحترم توقيعه في الحكومة، حيث أنّهم وافقوا على ذلك بإرادتهم الحرة ولم يجبروا على اتخاذ هذا القرار وأرى أنّهم بلغوا مرحلة لا يمكنهم فيها مواجهة أي مؤسسة رسميّة داخلية خصوصًا الجيش اللبناني"، مشيرًا الى أنّ السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الاتزام بتنفيذ القرار 1701 ودعم الجيش اللبناني في أداء واجباته.
وعن موضوع تسليم سلاح حزب الله اكّد أنّ هذه الوسيلة الوحيدة المتاحة وقال: "يمكنهم التحدث أمام الكاميرات في أيّ وقت يشاؤون وجميع النواب والوزراء لديهم هذه الفرصة حيث يسعون للحفاظ على معنويات من من يتبعهم ويجب عليهم القيام بذلك لأنّ ذلك يعني أنّهم حققوا النصر ولم يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه وجميع التصريحات التي تصدر عنهم تدور في هذا السياق، ونحن نعلم أنّ هذا الوضع كان قائمًا طوال الأربعين عامًا الماضية لكن كلّ ذلك مجرّد وهم، لأنّ حزب الله لم يتمكن من الوفاء بأي من هذه الوعود ولم يتمكن من تحقيق التوازن بينه وبين القوات الإسرائيلية وعجز عن منع إسرائيل من غزو لبنان أو إيقاف الغارات الجويّة كما أنّه فشل في إنقاذ غزّة ولم يستطع حتّى استيعاب الفارين من الحرب أو اللاجئين في ملاجئهم الخاصة كما كان متوقعًا ولم يتمكن حتّى بعد انفجار البيجرز من تقديم المساعدة بل قام بالتواصل مع الدولة اللبنانيّة لاستقبال الجرحى في المستشفيات اللبنانيّة.
وأشار إلى أن اللاجئين الذين يعتبرون جزءًا من بيئة حزب الله تمّ استقبالهم من قبلنا حيث كان حزب الله يتهمنا بالخيانة وبالتعاون مع اسرائيل ويشن حملات ضدنا، مضيفًا:" كل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، إذ أنه يجب أن يفهموا أنهم لم يستطيعوا الوفاء بأي من وعودهم ومن الآن وصاعدًا الجهة الوحيدة القادرة على حماية اللبنانيين ليست الميليشيات أو الحزب، بل الحكومة فقط".
وردًا على سؤال حول إمكانية أن يتحول حزب الله الى حزب سياسي، قال حنكش:" لا توجد خيارات بديلة، سيتحول الحزب الى حزب سياسي محلي، ومن المؤكد أنه سيُتخذ القرار بنزع سلاح جناحه العسكري".
وعن جلسة 9 كانون الثاني، رأى أن هذه الجلسة لن تكون الاخيرة، مضيفًا:" لا أعتقد أنهم جاهزون لانتخاب الرئيس، فالفريق الآخر سيستمر في التمسك بنفس الاسباب التي أدت الى تعطيل النصاب القانوني في الجلسات السابقة، وعند تحليل جلسات الرئاسة في البرلمانيتضح أن حزب الله لم يكن يسعى بشكل مباشر لانتخاب الرئيس بل كان يفضل أن يمتلك القدرة على التحكم في قرار السلم والحرب ضد إسرائيل، وأعتقد أنهم ليسوا مستعدين لمواجهة أي نتائج غير متوقعة قد تترتب عن هذه الجلسة. لذا أرى أنه من غير المحتمل أن يكون هناك رئيس في الجلسة المقبلة وهذا مجرد رأي شخصي، على الرغم من أننا في المعارضة قد زدنا من وتيرة إجتماعاتنا. وكحزب نعمل عبر قنوات مفتوحة. وكمعارضة، ننسق مع الكتل الرئيسية في البرلمان للوصول الى إتفاق حول مرشح واحد بهدف التوجه الى الجلسة للتصويت له."
وتابع:" مرشحنا جهاد أزعور وحتى الآن لا زلنا في مرحلة الحوار حول الموضوع، فالمعركة ليست بالسهلة إذ خضنا 11 جلسة مع مرشحنا ميشال معوض ثم اتخذنا قرارًا بدعم أزعور حتى الآن لم نتمكن من التوصل الى اتفاق بشأن إسم جديد أو مرشح بديل، لذا سنستمر في دعم أزعور. وبحلول جلسة 9 كانون الثاني، أعتقد أننا سنتمكن من توسيع قاعدة الدعم للكتلة نحو مرشح سواء كان أزعور أو أي مرشح آخر يحمل نفس الصفات التي نطمح لها في رئيس الجمهورية".
وعن موقف الكتائب في حال تم التقاطع على إسم مرشح بين الثنائي الشيعي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، قال:" هذه انتخابات، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع حزب الله من فرض رئيس على الشعب اللبناني وحتى الآن نجحنا في إحباط محاولته لفرض مرشحه فرنجية، وأعتقد أن جميع الحروب الطائشة التي قادها الحزب كانت السبب في جر البلد الى هذه الحروب المتهورة، هم الآن أمام مرحلة حاسمة تتطلب منهم مراجعة سلوكهم تجاه الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والاعتراف بأخطائهم والعمل على تصحيحها، وهذا يجب أن يبدأ أولًا بدمج حزب الله كحزب ضمن النظام اللبناني، بدلًا من أن يظل دولة داخل الدولة".
وعن ترشيح قائد الجيش للرئاسة، اعتبر حنكش أنه من المرشحين الاقوياء، مضيفًا:" نحن نؤمن بشدة بأن العماد جوزيف عون قدم الكثير للمؤسسة العسكرية، وتجنب أي انهيار في لبنان عندما انهارت الحكومة والنظام، وعندما انهار النظامين الاقتصادي والامني تصدى الجيش بشجاعة وقام بجهود متميّزة في حماية المواطنين، كما تمكن من مواجهة داعش وجميع المحاولات الارهابية الاخرى التي استهدفت لبنان، ويحظى بدعم دولي واسع كما أن إسم عون معروف على الصعيد الدولي. وأعتقد أنه يمكن أن يكون رئيسًا جيدًّا رغم أننا لازلنا بحاجة الى مناقشة هذا الامر مع الكتل الاخرى، واذا تم التوصل الى توافق أو إتفاق على إنتخاب عون رئيسًا سنحاول تأمين 86 صوتًا مؤيدًا لترشيحه".