يشهد الملف الرئاسي في لبنان تطورات متسارعة مع اقتراب جلسة انتخاب الرئيس المقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل، حيث دخلت المشاورات مرحلة دراسة الأسماء المحتملة للترشح. ومع تكثيف التحركات الداخلية والخارجية، برزت محادثات أجراها الموفد القطري والوفد المصري في بيروت، في مسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية وضمان توافق سياسي يفضي إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد.


على الصعيد الرئاسي، يشهد الملف تحركات مكثفة داخلياً للوصول إلى توافق على مرشح للرئاسة، حيث أفادت معلومات بأن الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني أجرى محادثات في بيروت حول هذا الملف. كما أشارت مصادر إلى وجود وفد مصري في لبنان يعمل بهدوء بعيداً عن الأضواء لمناقشة القضية ذاتها.

وبحسب مصادر مطلعة على الملف، فإن مرحلة النقاش قد انتقلت إلى دراسة الأسماء المطروحة، حيث بدأت الكتل النيابية في تقييم خياراتها بانتظار استكمال المشاورات لتحديد المرشح النهائي الذي يملك فرص النجاح الأكبر.

وأوضحت المصادر أن هناك اتصالات مكثفة جارية لبلورة المواقف قبل جلسة انتخاب الرئيس المقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل. وأكدت أن الثنائي الشيعي لن يخرج عن وحدة موقفه، بينما لا تزال التقاطعات مع التيار الوطني الحر غير محسومة إلا إذا تم التوافق على اسم مشترك. كما توقعت المصادر إعلان موقف قريب من المعارضة دون الكشف عن الأسماء لتجنب "حرقها"، مع التشديد على أن أي تبنٍ لأي مرشح سيتم بناءً على قرار مشترك ومنسق بين القوى المعارضة.


المصدر : وكالات