في ظل تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني، تتزايد المخاوف من تداعيات الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تهدد بتقويض الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار. ومع استمرار عمليات التجريف والقصف الإسرائيلي، تواجه المنطقة تحديات أمنية جديدة تعكس عمق الأزمة الإقليمية.


حذرت مصادر رسمية عبر صحيفة "الجمهورية" من استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، مشددة على أن هذه الانتهاكات تهدد بتقويض الاتفاق وإفراغه من مضمونه. وأفادت مصادر بأن مرجعاً سياسياً أجرى اتصالاً مطولاً مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، طالب خلاله بضرورة وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية.

وفي تطورات ميدانية، أشارت قناة "المنار" إلى أن إسرائيل تماطل في الانسحاب من تلة الحمامص بمنطقة الخيام، مما يعيق انتشار الجيش اللبناني في المنطقة، حيث اقتصر انتشاره على محيط معتقل الخيام وفق المرحلة الأولى المتفق عليها مع قوات "اليونيفيل".

من جانبها، زعمت القوات الإسرائيلية تنفيذ غارة جوية استهدفت عنصراً من "حزب الله" أثناء تحميل أسلحة على مركبة. كما واصلت القوات الإسرائيلية عمليات التجريف في بلدة الناقورة وهدم منازل، وسط قصف مدفعي استهدف أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا، وتحليق مكثف للطائرات المسيّرة فوق مناطق الجنوب وبيروت وجبل لبنان. وفي بلدة العديسة، انتشل الجيش اللبناني بالتعاون مع الصليب الأحمر جثامين 37 شهيداً.

أما في سوريا، فقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً على سفح مرتفعات الجولان المحتلة، حيث ناقش مع مسؤولين عسكريين تعزيز الإجراءات الدفاعية في جبل الشيخ بعد الإطاحة بنظام الأسد، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد لفترة طويلة من التواجد الإسرائيلي في المنطقة.


المصدر : الجمهورية