في خطوة مفاجئة قلب زعيم المختارة وليد جنبلاط الطاولة على الجميع وأعلن تأييده لانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية.


وجاء هذا التأييد في بيان صادر عن كتلة اللقاء الديمقراطي، ليكون بمثابة ضربة سياسية في الوقت الذي تتراكم فيه الضغوط والتكهنات حول الاستحقاق الرئاسي. البيان حدد 9 كانون الثاني المقبل موعداً حاسماً للجلسة المقررة لانتخاب الرئيس.

ويثير توقيت هذا الموقف العديد من التساؤلات، خاصة وأنه جاء قبيل زيارة جنبلاط المرتقبة إلى دمشق وتركيا، ما يطرح تساؤلات حول تحركاته في الساحة الإقليمية وكيفية تأثيرها على المشهد الداخلي اللبناني.
من جهته، جاء الرد السريع من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي اعتبر أن جنبلاط ليس صاحب الحق في ترشيح شخصية مسيحية، معتبراً أن هذا يشبه ترشيح هنري حلو.

أما من جهة زغرتا، أصر رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه على أن لا تراجع عن ترشيحه، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تفضي إلى انتخاب رئيس يلبي متطلبات المرحلة. في المقابل، أكدت مصادر تكتل "الاعتدال الوطني" دعمهم للعماد جوزيف عون، مشيرين إلى تنسيقهم مع جنبلاط وعدد من قوى المعارضة.

مع اقتراب موعد الجلسة، يبدو أن معركة الرئاسة ستظل مشتعلة، في وقت يتسارع فيه تحديد المواقف في مختلف الأوساط السياسية.


المصدر : Transparency News + وكالات