مع اقتراب موسم الأعياد، تتزايد حفلات السهر والشرب، مما يؤدي إلى تزايد الشكاوى من صداع الكحول. قرر الصحفي بنجامين تاوب تجربة بعض العلاجات القديمة التي كان يعتمد عليها الناس في العصور الرومانية واليونانية لعلاج هذا الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الكحول.


من بين هذه العلاجات "الكرنب" و"الأميثيست". لكن هل كانت هذه العلاجات فعّالة بالفعل؟ هذا ما قرر تاوب اكتشافه بنفسه.

التفسير العلمي للصداع الناتج عن الكحول

على الرغم من التقدم الكبير في فهم الطب والعلم الحديث، لا يزال السبب وراء الصداع الناتج عن شرب الكحول لغزًا علميًا. يختلف العلماء في تفسيره، ولكن فريقًا من الباحثين في مجال أبحاث الصداع الناتج عن الكحول بدأ يفهم كيفية تأثير الكحول على الجسم.

ووفقًا للبروفيسور أندرو شولي، عضو في مجموعة أبحاث الصداع، فإن الصداع يحدث عندما يعود مستوى الكحول في الدم إلى صفر، وبالتالي تتفاعل خلايا الجسم بشكل سلبي.

العلاجات القديمة التي جربها تاوب

من بين العلاجات القديمة التي اختبرها تاوب كان وضع "الكرنب" على الرأس أو الفراش، وهي طريقة كان الرومان واليونانيون يتبعونها معتقدين أن الكرنب "يقاوم" تأثيرات الكحول. رغم الفوائد الصحية المحتملة للكرنب، مثل احتوائه على فيتامينات C وK، لم يشعر تاوب بأي تحسن من هذا العلاج. كما جرب علاجًا آخر مستمدًا من "برديات أوكسيرينخوس" المصرية القديمة، حيث كان يُنصح بوضع إكليل غار من نوع "ألكسندرين" حول العنق، ولكن لم يشعر أيضًا بأي تحسن.

الأميثيست والكرنب: خرافات لا فائدة منها؟

على الرغم من عدم وجود دليل علمي يثبت فعالية الأميثيست في علاج صداع الكحول، لا يزال الكثيرون يؤمنون بقدرة هذا الحجر الكريم على تخفيف الأعراض. في تجربته، استعان تاوب ببعض بلورات الأميثيست من والدته، لكنه لم يلاحظ أي تحسن، بل زادت حالته سوءًا بعد شرب المزيد من الكحول.

وعلى الرغم من محاولات العلماء المستمرة لفهم أسباب الصداع الناتج عن الكحول، لا يزال البحث العلمي في هذا المجال في مراحله المبكرة. يُعتقد أن "الأستالديهيد"، وهي مادة سامة تنتج عند معالجة الكحول في الجسم، قد تكون أحد العوامل الرئيسية التي تسبب الصداع. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج علمي فعّال يعالج هذه الأعراض.


المصدر : وكالات