أفادت تقارير صحفية بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد قد سلم معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل مقابل تأمين هروبه إلى روسيا، وذلك في آخر خطوة له قبل انهيار نظامه في سوريا.


وبحسب الصحفي عبد القادر سيلفي من صحيفة "حرييت" التركية، قدم الأسد لإسرائيل قائمة تحتوي على مواقع مستودعات الأسلحة والطائرات الحربية وأنظمة الصواريخ، حيث اتفق الطرفان على أن تضمن إسرائيل عدم استهداف الأسد خلال مغادرته البلاد. وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن هذه المعلومات الحساسة سهلت على إسرائيل شن غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية سورية بعد سقوط الحكومة السورية.

تعتقد بعض المصادر أن الضربات الجوية الإسرائيلية جاءت كنتيجة مباشرة لهذه المعلومات التي سلمها الأسد، مما ساعد إسرائيل في تحديد أهدافها بدقة.

في السياق نفسه، هرب الأسد في 8 ديسمبر 2024 إلى موسكو على متن طائرة هليكوبتر، حيث حصل على اللجوء السياسي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحسب مصادر، اختفت الطائرة التي كانت تحمل الأسد من رادارات الطيران، ليتم التأكد في ما بعد من وجهتها إلى روسيا.

وفي بيان نشره الأسد من موسكو، أكد أنه لم يكن أمامه خيار آخر سوى الهروب بعد الهجوم بالطائرات المسيّرة على القاعدة الروسية في اللاذقية، وهو الهجوم الذي أدى إلى انهيار آخر المواقع العسكرية السورية، مما جعل مغادرته أمراً حتمياً.

من جهة أخرى، وبعد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المواقع العسكرية في سوريا، أعلن أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني" والرئيس الجديد لسوريا، تراجع بلاده عن التصعيد ضد إسرائيل. وأوضح الجولاني أن الوضع العسكري في سوريا لا يسمح بمزيد من التصعيد، مشيراً إلى أن البلاد تعاني من إرهاق طويل نتيجة سنوات الحرب والصراع.


المصدر : وكالات