تستمر أزمة النازحين اللبنانيين الذين توجهوا إلى العراق في التفاعل، حيث أشار المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى صعوبة عودتهم نتيجة إغلاق الحدود العراقية - السورية وتوقف حركة الطيران العراقي. إلا أن جهودًا مكثفة تبذل من قبل السلطات اللبنانية لتسهيل عودتهم في الأيام القادمة.


أصدر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بياناً أكد فيه أن قضية عودة النازحين اللبنانيين الذين لجأوا إلى العراق لا تزال تتفاعل على عدة مستويات، مع ارتفاع عددهم إلى أكثر من 30 ألف شخص. وتأتي هذه الأزمة بعد التطورات الأخيرة في سوريا، وإغلاق الحدود العراقية - السورية، مما يعرقل عودة النازحين عبر البر. في حين لا تزال حركة الطيران بين لبنان والعراق بطيئة.

وأشار المجلس إلى أن شركة طيران الشرق الأوسط تواصل تسيير رحلات محدودة إلى العراق، في حين أن الطيران العراقي لا يزال متوقفًا بسبب الوضع في سوريا، رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن مبادرة لإعادة اللبنانيين مجانًا عبر الطيران العراقي.

وأوضح البيان أن إغلاق الحدود البرية بين العراق وسوريا يحول دون عودة 158 سيارة لبنانية كانت قد توجهت إلى الأراضي العراقية أثناء الحرب. وأفاد أن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، يتابع هذه القضية عن كثب، حيث تواصل مع رئاسة الوزراء العراقية لمعرفة أسباب توقف الطيران العراقي. كما أجرت الخطيب اتصالات مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، حيث تم الاتفاق مع شركة طيران الشرق الأوسط على زيادة عدد الرحلات إلى العراق، مع تسيير 37 رحلة خلال الأيام القادمة لتيسير عودة اللبنانيين إلى وطنهم.


المصدر : وكالات