مع اشتداد سخونة المعركة الرئاسية واقتراب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 9 كانون الثاني المقبل، يبقى المشهد ضبابيًا وسط تعقيدات سياسية وتطورات جديدة قد تُعيد رسم خارطة التوازنات بين القوى المختلفة.


مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني، تستمر المشاورات السياسية دون وضوح في هوية الرئيس العتيد. ورغم تسارع الأحداث، إلا أن المشهد يزداد تعقيدًا مع التطورات الأخيرة، أبرزها إعلان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية عدم انسحابه من السباق الرئاسي، وتصريح الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بدعمه لقائد الجيش العماد جوزف عون.

مصادر سياسية أكدت لـ"الجمهورية" أن التوافق على أي مرشح لا يزال بعيد المنال بسبب الفيتوات غير المعلنة بين الأطراف. وأوضحت أن دعم جنبلاط لعون لم يُحدث تغييرًا جذريًا، خاصة مع رفض "الثنائي الشيعي" تعديل الدستور، وهو شرط أساسي لوصول عون إلى الرئاسة.

وفي سياق متصل، أعربت المعارضة المسيحية عن مخاوفها من أن تكون التسمية المبكرة لعون خطوة تهدف إلى إحراق فرصه وفرص مرشح المعارضة في الوقت نفسه.

جنبلاط، في تصريح له، شدد على أهمية انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، مؤكدًا دعمه لجوزف عون، نظرًا لدوره في استقرار لبنان، ومشيرًا إلى أهمية الإسراع في الاستحقاق الرئاسي خلال عهد الإدارة الأميركية الحالية.


المصدر : الجمهورية