في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ عام 2019، أطلقت المصارف مبادرة جديدة لاستقطاب الودائع بالليرة اللبنانية عبر تقديم فوائد مغرية تصل إلى 45%. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً وشهدت تهافتاً غير مسبوق على العملة الوطنية لدى الصرافين، ما يعكس واقعاً اقتصادياً متأزماً لكنه يحمل بوادر تفاؤل حذرة لدى البعض.


شهدت السوق اللبنانية في الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في الطلب على الليرة اللبنانية، ما أدى إلى فقدانها لدى بعض الصرافين. السبب وراء هذا الإقبال الكبير يعود إلى مبادرة المصارف بتقديم حسابات مصرفية مجمّدة بالليرة بفوائد مرتفعة تصل إلى 45%، في محاولة لجذب المودعين واستقطاب الأموال المحلية، وسط أزمة ثقة عميقة في القطاع المصرفي.

وأشارت مصادر مصرفية إلى أن المصارف لجأت إلى هذا المنتج الجديد لتوفير السيولة اللازمة لمواجهة استحقاقاتها الداخلية وتسديد ديونها المستحقة لمصرف لبنان.

من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي ميشال قزح أن المصارف تسعى عبر هذا الإجراء إلى تقليل كلفتها المالية في ظل شح السيولة بالليرة اللبنانية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة شهدت إقبالاً من المودعين الذين يراهنون على استقرار سعر صرف العملة المحلية.


المصدر : نداء الوطن