قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن بلاده سوف تساعد الإدارة الجديدة بسوريا، في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، وفي مجالات مثل الطاقة، معلنا عن زيارة لوزير خارجيته إلى دمشق "قريبا".


وأوضح في تصريحات صحفية خلال رحلة عودته من مصر، بعد مشاركته في قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، نقلتها وسائل إعلام محلية: "سنعزز علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق. سيجلب ذلك ديناميكية جديدة لكل من سوريا وتركيا في شتى المجالات".

وأضاف: "سنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع إلى التعليم والطاقة. تواجه سوريا حاليا مشاكل خطيرة في مجال الطاقة. لكننا سنعالج كل تلك المشاكل بسرعة".

كما أكد استعداد بلاده لدعم الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة الدستور، وأكد أن أنقرة "تتواصل مع دمشق" في هذا الشأن.

وأضاف إردوغان أن وزير الخارجية هاكان فيدان، سيزور دمشق قريبا لمناقشة "الهيكل الجديد"، في إشارة على ما يبدو إلى الإدارة المقبلة في سوريا.

وأضاف أنه يأمل في أن يؤدي تشكيل الإدارة السورية بقيادة قائد "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبي محمد الجولاني"، إلى "مستوى جديد من العلاقات الثنائية".

كما اعتبر أن "من المهم رفع العقوبات" التي فرضت على سوريا خلال حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد، حتى تتمكن البلاد من إعادة الإعمار.

وعبر أردوغان عن سعادته برؤية دول غربية وإسلامية تجري اتصالات مع الشرع، مضيفا أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عند توليه الرئاسة "ستكون مهمة في ذلك الشأن".

أهالي منبج يشيعون أحد القتلى من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في معارك مع "الجيش الوطني)، 14 ديسمبر
كما شدد على أن بلاده "لن تترك سوريا الجديدة تقاتل بمفردها" ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا إرهابيا.

وتخوض فصائل مسلحة سورية مدعومة من تركيا معارك ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق شمالي سوريا.

وكان قائد "قسد"، مظلوم عبدي، قد اقترح إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" في مدينة كوباني شمالي سوريا، الحدودية مع تركيا، وذلك عقب هدنة بين القوات الكردية والقوات الموالية لتركيا في منبج.

وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى "معالجة المخاوف الأمنية التركية".

واتهمت "قسد" في بيان، الثلاثاء، تركيا بأنها تخطط "للهجوم على كوباني"، وبأنها "حشدت أعدادا كبيرة من قواتها وميليشياتها مع أسلحة ثقيلة" حولها.

المصدر: الحرة