بدر حسن عيد


بعد التّحية والسّلام ، أودّ أن أرسل رسالة محبة وسلام ودعوة إلى التّواصل الإيجابي ودعوة إلى الإستقرار بين جميع أبناء الوطن بكل أطيافه على أن تكون الدولة هي الوحيدة بقواها الشّرعية على أن تمسك القرار في بلدنا لبنان الحبيب ، هذا ما يحمي جميع اللّبنانيين مما يشعرهم  متساوين أمام القانون تحت حماية الدولة تحميهم جميعاً ، ونحن بدورنا ندعو جميع اللبنانيين لبناء بلدنا نحو مستقبل أفضل  وعودة وطننا إلى سيادته المستقلة . وبما أنني أنتمي إلى الطائفة الإسلامية العلوية وهي جزء من نسيج العيش الواحد في مدينة طرابلس وهي طائفة أصيلة ومؤسسة في لبنان ، أنا كبدر حسين عيد وما أمثل ضمن الطائفة كنا جزء من تحالف حقيقي ووطني خلال الإنتخابات النيابية ٢٠١٨ و٢٠٢٢ وهذا التحالف لم يكن تحالف إنتخابي فقط إنما تحالف وطني لأننا مؤمنين أن مكونات طرابلس هي عائلة واحدة ونحن كلنا ثقة بأن هذه العلاقة المتينة المبنية على التعاون والتضامن سوف تبقى على ذلك شعارها لبنان بلد حر ومستقل . وأدعو كل من يحاول التشويش وأن يستغل الظّرف السّياسي ستكون محاولاته فاشلة بالأساس لأن هذا العيش المشترك هو عيش تاريخي وأبدي ، الآن نحن وكل اللّبنانيبن دخلنا في مرحلة جديدة وأننا كطائفة إسلامية علوية جزء من نموزج العيش الواحد والشراكة الإسلامية المسيحية والتنوع الطائفي الجميل الفريد من نوعه. مسؤوليتنا أن نحافظ على هذا التّنوع وأن نحميه بالمحبة والسلام فيما بيننا . وأنني أرى كل من تسوّل له نفسه الآن أن يفعل أي تحريض إبتغاء الفتنة سيكون معزول ومحاصر . البلد بمرحلة جديدة مرحلة بناء الدولة مرحلة إنتقال أفضل لجميع اللبنانيين ، وأنّنا كطائفة إسلامية علوية نشعر أننا نتجاوز كل ما يمكن أن يثار من أصحاب النيات السيئة ، وهذه الطائفة الكريمة أنتجت نخب وقيادات والكثير من الشخصيات الإعتبارية الذين ساهموا في نهضة وطننا لبنان . بالتأكيد سيكون لها دور كبير في المستقبل ليس وفق قاعدة العدد أقلية أو أكثرية إنما وفق قاعدة التأثير في هذا النموذج اللبناني .أيها الأخوة أهلنا في مدينة طرابلس اطمئنوا لا وجود للفتنة والفوضى ، يدا بيد نحو مستقبل أفضل لمدينتنا ولبلدنا لبنان الحبيب.