بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة على دمشق، يواجه الإعلام السوري الرسمي والخاص مرحلة غير مسبوقة من التحولات، بين تبنّي شعارات الثورة وإعادة تقييم دوره بعد عقود من التبعية للنظام.


مع تغيّر موازين القوى في دمشق وإطاحة نظام بشار الأسد، شهد الإعلام السوري الرسمي تحولًا جذريًا في تعامله مع الأحداث. فبعد عقود من تقييد الحريات وسيطرة النظام على وسائل الإعلام، وجد الإعلاميون أنفسهم في مواجهة واقع جديد يفرض تغييرات سريعة وشاملة.

في الساعات الأولى من سيطرة المعارضة على دمشق، ساد الارتباك الإعلام الرسمي، إذ توقفت وكالة «سانا» والتلفزيون الرسمي عن النشر لفترة مؤقتة، قبل أن يعودا بتغييرات جذرية، أبرزها تبنّي شعارات الثورة السورية. في مشهد لافت، بث التلفزيون الرسمي عبارة "انتصار الثورة السورية العظيمة"، فيما ظهرت وجوه جديدة على الشاشة تتحدث باسم الإدارة الجديدة.

فيما سعت وسائل الإعلام الخاصة، مثل صحيفة «الوطن»، إلى تبرئة نفسها من ارتباطها بسياسات النظام السابق، أعلنت وسائل أخرى مثل إذاعة «شام إف إم» توقفها عن العمل قبل أن تستأنف البث لاحقًا بقرارات من السلطة الجديدة.

ومع إعلان وزارة الإعلام نيتها محاسبة الإعلاميين الذين شاركوا في الترويج للنظام السابق، أثار ذلك مخاوف الصحافيين الذين كانوا يعملون ضمن مؤسسات النظام. في المقابل، دعت رابطة الصحافيين السوريين إلى تأسيس إعلام جديد قائم على الحرية وحقوق الإنسان.


المصدر : الشرق الأوسط