مع سقوط النظام السوري، تُطرح تساؤلات حول مصير "أيتامه" في لبنان، أولئك الذين ساهموا في تعميق الانقسامات الداخلية وخدمة أجنداته المختلفة. فمن هم هؤلاء؟ وكيف ستنعكس التحولات في سوريا على أدوارهم ومستقبلهم في لبنان؟


سرايا المقاومة والتي تضم سرايا التوحيد التابعة لوئام وهاب وسرايا ناصر التابعة لحسن مراد: ظهرت ككيانات غامضة اندست بين اللبنانيين، ونشطت في كل زاوية من المنازل والبلدات والشوارع، مسهمةً في نشر الانقسام والتوتر ورفع التقارير الأمنية 

قوات الفجر: هذا الفصيل استغل الجماعة الإسلامية وجرّها إلى معارك بعيدة عن نهجها، حيث دفع الجميع أثمان خيارات لا تنسجم مع مبادئهم.

الأحباش ومآسي برج أبي حيدر: هذا الفصيل المحسوب على النظام السوري تورط في صراعات داخلية استُخدمت فيها السكاكين بدلًا من الحوار، مما ساهم في تعميق جراح الانقسام الطائفي.

الفصيل العربي وشاكر البرجاوي: من شارع إلى آخر، استغل هذا الفصيل الغطاء السوري لتنفيذ أجنداته الخاصة التي لم تُفضِ إلا إلى مزيد من الشرذمة.

نسور الزوبعة وحزب البعث: سواء في شارع الحمرا أو عبر صوت علي حجازي، لعبت هذه القوى أدوارًا هامشية لم تقدم شيئًا يُذكر سوى زيادة الفوضى.

المخبرون وكتبة التقارير: هؤلاء الذين أفسدوا حياة الكثير من اللبنانيين بتقارير كاذبة واتهامات باطلة، هم جزء من منظومة زرعها النظام السوري لتعزيز سلطته داخل لبنان.


هذه التساؤلات ليست دعوة للثأر أو الانتقام، بل دعوة صادقة لإعادة التفكير والمراجعة. أولئك الذين تورطوا في خدمة النظام السوري مطالبون اليوم بالاعتذار عن أفعالهم السابقة، أو على الأقل الإعلان عن مراجعات جادة لمواقفهم. فالتاريخ لن يرحم، والمستقبل بحاجة إلى خطوات تصالحية تعيد اللحمة إلى المجتمع اللبناني بعيدًا عن أي أجندات خارجية.