إجبار راكب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب؟!

ونشر الراكب صورة للكلب وصاحبه على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر عن استيائه مما حدث أثناء الرحلة.

وقال الراكب في منشور على "ريدِيت": "تم ترقيتي إلى الدرجة الأولى صباح اليوم، ولكن بعد 15 دقيقة فقط، تم تخفيض درجتي إلى مقعد أقل من الذي حجزته في البداية". وأضاف أنه استفسر من موظفي المطار حول السبب ليتم إبلاغه بوجود "تغيير ما".

عند صعوده إلى الطائرة، فوجئ بأن الكلب كان يشغل مقعده في الدرجة الأولى، وهو ما أثار غضبه الشديد. وعندما تواصل مع خدمة العملاء، أخبروه أن المسافرين قد يُنقلون من مقاعدهم لتلبية احتياجات الحيوانات المساعدة، وأنه "لا يمكن فعل شيء حيال ذلك".

وأوضح الراكب أنه لم يكن لديه مشكلة مع الحيوانات المساعدة، لكنه كان غاضبًا لأن الكلب لم ينفق نفس المبلغ الذي أنفقه على تذكرة الطائرة. وأضاف قائلاً: "لا يمكن لهذا الكلب أن يكون قد أنفق ما أنفقته أنا مع هذه الشركة، وهذا تصرف غير معقول".

من جانبها، أوضحت شركة الطيران في موقعها الإلكتروني أنه يُمنع السماح للحيوانات المساعدة بشغل مقاعد الركاب أو التعدي على المساحة المخصصة لهم، حيث يُسمح لهم بالبقاء في حضن مالكهم أو عند قدميه أو في المساحة المجاورة إذا تم شراء تذكرة إضافية. كما شددت على أنه لا يُسمح للمسافرين مع الحيوانات المساعدة بالجلوس في صفوف مخارج الطوارئ.

الواقعة لاقت تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المسافرين عن تضامنهم مع الراكب، فيما سخر آخرون من الموقف. قال أحدهم: "ربما الكلب لديه عضوية ماسية وسافر مليونَي ميل!"، بينما تساءل آخر: "هل يمكن للكلب المساعد أن يحصل على مقعد خاص به؟ وإذا كان نعم، هل يجب على المسافر شراء تذكرة ثانية؟".

من جهة أخرى، أشار بعض المستخدمين إلى أن الترقية المجانية ليست مضمونة ويمكن إلغاؤها لأسباب متعددة، بما في ذلك الحيوانات المساعدة، دون تعويض. ومع ذلك، أكد آخرون أن تخفيض المقعد إلى مستوى أدنى يعد إخفاقًا كبيرًا في خدمة العملاء.

وفي تعليق له، قال خبير السفر غاري ليف: "لا أرى منطقًا في أن تقوم شركة الطيران بنقل راكب من الدرجة الأولى لاستيعاب كلب. على الرغم من التزام شركات الطيران بتقديم التسهيلات بموجب قانون إمكانية الوصول الجوي، إلا أن تغيير المقعد في اللحظة الأخيرة ليس أمرًا ضروريًا".

المصدر : وكالات