الإليزيه يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
منذ 6 ساعة
وأعلن الأمين العام لقصر الإليزيه أليكسيس كوهلر، مساء الاثنين، عن تشكيل الحكومة الجديدة في فرنسا، برئاسة فرانسوا بايرو، والتي تحمل رقم 46 في الجمهورية الخامسة، على أن يعقد أول اجتماع مجلس وزراء للحكومة الجديدة في 3 يناير 2025.
وقال كبير موظفي مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إريك لومبارد، الذي يعمل حالياً في بنك كيس دي ديبو الفرنسي الحكومي، عُين وزيراً للمالية في الحكومة الفرنسية الجديدة التي تشكلت تحت قيادة فرانسوا بايرو.
وأظهر تشكيل الحكومة المعلنة احتفاظ عدد من وزراء الحكومة السابقة بحقائبهم، وعلى رأسهم وزير الداخلية برونو رتايلو، ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو.
وتضم القائمة كذلك وزيرة الثقافة رشيدة داتي، ووزيرة الزراعة والسيادة الغذائية آني جنيفرد، ووزيرة التحول البيئي أنييس بانييه روناشر، ووزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة كاثرين فوترين.
الوزراء الجدد
أما قائمة الوزراء الجدد فتضم كلاً من وزير العدل جيرالد دارمانين، ووزير الخارجية مانويل فالس، ووزير التخطيط المكاني واللامركزية فرانسوا ريبسامين، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية إريك لومبارد، ووزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي إليزابيث بورن.
كما تولت ماري بارساك وزارة الرياضة والشباب والجمعيات، بينما تولى لوران ماركانجلي منصب وزير العمل العام والخدمة المدنية.
الوزراء المنتدبون
وتتضمن قرار تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، تعيين عدد من الوزراء المنتدبين.
وقالت الصحيفة إنه تم تعيين 3 من الوزراء المنتدبين التابعين لرئيس الحكومة مباشرة، وهم: الوزير المنتدب للعلاقات مع البرلمان باتريك مينيولا، والوزيرة المنتدبة للمساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز أورور بيرجي، والوزيرة المنتدبة المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريماس.
وتم تعيين فيليب بابتيست وزيراً منتدباً للتعليم العالي والبحوث على أن يتبع رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن التي تولت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحوث في الحكومة الجديدة.
كما تم تعيين 3 وزراء منتدبين تابعين لوزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة كاثرين فوترين، وهم: الوزيرة المنتدبة للعمل والتوظيف أستريد بانوسيان بوفيت، والوزير المنتدب للصحة والحصول على الرعاية يانيك نويدر، والوزيرة المنتدبة للاستقلال الذاتي والإعاقة شارلوت بارمنتييه ليكوك.
أما وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية إريك لومبارد، فتم تعيين 5 وزراء منتدبين تابعين لقيادته، وهم: الوزير المنتدب للحسابات العامة أميلي دي مونتشالين، ووزير الصناعة والطاقة المنتدب مارك فيراتشي، والوزيرة المنتدبة للتجارة والحرف والشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فيرونيك لواجي، والوزيرة المنتدبة للذكاء الاصطناعي والشؤون الرقمية كلارا تشاباز، ووزيرة مندوبة للسياحة ناتالي ديلاتر.
كما تم تعيين الوزيرة المنتدبة لإحياء الذكرى والمحاربين القدامى باتريشيا ميرال، وتتبع وزير القوات المسلحة.
أما وزير التخطيط الإقليمي واللامركزية، فتم تعيين 4 وزراء منتدبين تابعين له، وهم: الوزيرة المنتدبة لشؤون الإسكان فاليري ليتار، والوزير المنتدب لشؤون النقل فيليب تاباروت، والوزيرة المنتدبة للشؤون الريفية فرانسواز جاتيل، والوزيرة المنتدبة المسؤولة عن الحضر والمدن جولييت ميديل.
وتضمن القرار كذلك تعيين 3 وزراء منتدبين تابيعن لوزير أوروبا والشؤون الخارجية، وهم: الوزير المنتدب لأوروبا بنيامين حداد، والوزير المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتن، والوزير المنتدب لشؤون الفرنكوفونية والشراكات الدولية ثاني محمد الصيليحي.
يأتي تشكيل هذه الحكومة بعد عشرة أيام من تعيين فرانسوا بايرو في منصب رئيس الوزراء، ما يشكل بداية مرحلة سياسية جديدة للسلطة التنفيذية في فرنسا.
وينتمي فرنسوا بايرو البالغ 73 عاما إلى تيار الوسط، وكُلف بتشكيل الحكومة في 13 كانون الأول/ديسمبر بعد سحب الثقة من حكومة سلفه ميشال بارنييه، وسعى لتشكيل حكومة جديدة قبل حلول عيد الميلاد.
وبايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ الولاية الأولى للرئيس في 2017 والرابع في سنة 2024 وحدها، في مؤشر على عدم استقرار سياسي لم تشهد فرنسا مثله منذ عقود.
وأجرى ماكرون وبايرو محادثات الأحد، لكن خلافا لما كان متوقعا لم تعلن الحكومة مساء الأحد.
ومن أبرز تحديات الحكومة الجديدة أن تكون قادرة على نيل ثقة الجمعية الوطنية وإقرار ميزانية العام المقبل.
ويخوض رئيس الوزراء الجديد، زعيم حزب "موديم" الوسطي المتحالف مع حزب الرئيس ماكرون، مهمته في ظلّ تدنّي شعبيته إلى مستويات قياسية، بعدما أعرب 66% من أشخاص استطلعت آراءهم "إيفوب-لو جورنال دو ديمانش" عن استيائهم.
وشهد الأسبوع الأول من تعيين بايرو في رئاسة الوزراء جدلا بشأن مشاركته في مجلس بلدي في بو، وهي مدينة في جنوب غرب فرنسا يتولى رئاسة بلديتها، بدلا من حضور خلية أزمة حول مايوت.
تشهد فرنسا أزمة سياسية منذ دعا رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة في الصيف أفضت إلى تشرذم البرلمان بين ثلاث كتلة متخاصمة.
المصدر : أ ف ب